نحراب البين يلوّح بأجنحة الشؤم ايذانا بارتكاب جريمة جديدة في مدينة ام الفحم.
فأمس الاثنين ابلغت شرطة السلطة المواطن الفحماوي ماجد يوسف احمد ابو جرور بامر هدم بيته وبيت عائلته واولاده القائم في منطقة "عين ابراهيم" على ارض الروحة. وكل ذنب هذا المواطن انه لم يكن يملك ارضا للبناء والسكن وايواء عائلته فاشترى قبل سنتين قطعة ارض ليستر حاله وعائلته.

ووفقا لسياسة السلطة المنهجية القهرية بخنق تطور ام الفحم التي تعاني من الاكتظاظ السكاني الخانق تمنع اهلها بشكل قسري من التوسع على اراضيها في منطقة الروحة، تمنع اصدار رخص للعمار. والمواطن المذكور توجه مرارا للحصول من لجان التنظيم على رخصة للعمار، ولكن دون جدوى مما اضطره وضعه الى البناء على شقفة الارض التي لا يملك غيرها في هذه الدنيا. جرجرته السلطة في المحاكم ودفع الآلاف المؤلفة من الشواقل "جزاء" على "البناء غير المرخص"!! تدخلت الاوساط الشعبية والبلدية طالبة العدل لهذا المواطن وضمان امن بيته من معاول الهدم السلطوية، ولكن دون جدوى. توجه ماجد ابو جرور الى المحكمة المركزية في حيفا علها تنصفه بعد ان خذلته محكمة الصلح في الخضيرة التي اقرت هدم بيته. ولم تنصفه المحكمة المركزية وبلّغت الشرطة بأمر هدم بيته الذي قد يجري تنفيذه في أي لحظة ترى فيه قوات الهدم الوقت مناسبا.
اننا من منبر "الاتحاد" نتوجه الى مختلف القوى السياسية والجماهيرية، البلدية والشعبية، الى اعضاء الكنيست ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية والقوى الدمقراطية اليهودية بالتحرك السريع، وقبل فوات الاوان لمنع جريمة هدم بيت المواطن الفحماوي ماجد يوسف ابو جرور. كما يتطلب الامر تصعيد المعركة لترخيص جميع البيوت العربية غير المرخصة حتى اليوم ولتوسيع مناطق نفوذ السلطات المحلية العربية وذلك لتوفير الارض السكنية لمحتاجيها ولتطوير قرانا ومدننا العربية حضاريا. فبوحدة الصف الكفاحية لاهالي ام الفحم اولا، جماهيريا وبلديا، وبتضامن جماهيرنا العربية وقواها السياسية والجماهيرية الفاعلة، ومن كل المدن والقرى العربية، وتجنيد تضامن القوى الدمقراطية اليهودية نستطيع لجم ثور الهدم الهائل ومنع الجريمة وضمان الحد الادنى من حقوق الانسان، المسكن الأمن للمواطن الفحماوي.

(الاتحـــــــــــاد)