مؤتمرات لجنة المبادرة الدرزية ضد التجنيد الاجباري

منذ تأسيس لجنة المبادرة العربية الدرزية عام 1972 عقدت العديد من المؤتمرات الجماهيرية والمهرجانات الحاشدة وهي بالعشرات وكلها تركزت ضد التجنيد الاجباري والمطالبة بالغائه كليا، وجعله اختياريا، ووقعت في هذه المؤتمرات والمهرجانات وفي زياراتها للاهالي على قرابة 10 آلاف توقيع ضد التجنيد الاجباري، وآخر المؤتمرات والذي حضره قرابة 1200 شخصية عربية ويهودية في قرية يركا في 24/11/2001، وكان مؤتمرا شعبيا وجماهيريا، ووضع اللمسات المبدئية والقومية والانسانية والضميرية لرفض الخدمة العسكرية الاجبارية.

هذه المقدمة عن مؤتمراتنا ومهرجاتنا قصدت بها ان اوضح ان قضية التجنيد الاجباري منفصلة عن التطوع الطوعي للشاب العربي المسلم والمسيحي في هذه الايام وهذا ليس بجديد انما هذه الظاهرة قائمة منذ قيام الدولة وبعد قيامها وازديادها اليوم على ضوء جرائم الاحتلال وازدياد الحروبات اضاء ضوءا احمرا امام القيادة، والتي تريد ان تعالجها في نشاط الاحزاب المختلفة وفي لجنة المتابعة العليا فهذا حقهم، ومن حقهم بل من واجبهم ايضا التضامن مع ابناء الطائفة العربية الدرزية في رفض الخدمة الاجبارية والمشاركة في فعاليات لجنة المبادرة الدرزية كما حدث في المؤتمر الاخير في يركا والذي حضره كل القيادات الحزبية على رأسهم لجنة المتابعة العليا ومن واجبنا في لجنة المبادرة ايضا التضامن مع ابناء شعبنا في كل معاركه المختلفة من اجل المسكن، وضد المصادرة ومن اجل المساواة، وكذلك ضد الخدمة التطوعية التي اصبحت ظاهرة عامة وليست فردية كما كانت في الماضي.
لهذا نحن في لجنة المبادرة الدرزية وبعد انتهاء المؤتمر الشعبي في يركا، دعونا دائما امام الاطر المختلفة لعقد مؤتمر آخر على نمط المؤتمر الناجح من اجل رفع الصوت ثانية محليا ودوليا عربيا ويهوديا ضد التجنيد الاجباري المفروض على ابناء الطائفة العربية الدرزية قسرا منذ عام 1956 رغم الرفض في حينه ويوميا بشتى المعارك الشعبية والرسمية.
مشكورة الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي وضعا في برنامجهما رفض الخدمة الاجبارية على ابناء الطائفة العربية الدرزية وعلى موقفهما الداعم لمطلبنا العادل والصحيح والذي هو قومي وانساني وضميري يلتقي مع كل المظلومين والرافضين عربا ويهودا ومشكورين ايضا على تفهمهما لموقفنا هذا حين دعينا للطاولة المستديرة في حيفا الشهر الماضي لندلي برأينا كأفراد من ابناء شعبنا العربي ولم تخلط الاوراق ما بين الخدمة الاجبارية والخدمة المدنية التطوعية وقدروا كفاحنا كلجنة مبادرة درزية تناضل يوميا مع ابناء طائفتنا العربية الدرزية ضد هذا الظلم وهكذا بالطبع فعلت وستفعل لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والتي من حقها ان تتضامن معنا ومن حقها ان تدعو الى طاولة مستديرة لبحث قضية الخدمة المدنية وابعادها فهي كالجبهة والحزب الشيوعي وآخرين يعون انهم لا يستطيعون الخوض في قضية المطالبة بالغاء الخدمة العسكرية عن الشبان العرب الدروز وذلك في مؤتمر او من على طاولة مستديرة لانه يوجد جسم وهو لجنة المبادرة الدرزية يوجد ابناء هم الذين يعانون من هذا الغرض، ولا احد يستطيع من ابناء الطائفة ان يمنعهم او يسألهم حتى في بيوتهم عن هذا الرفض، نحن نريد التضامن والمشاركة من ابناء شعبنا في حضور مؤتمراتنا وتأييدنا عندما ندعوهم باسم لجنة المبادرة الدرزية لمؤتمر ثاني وقريبا ضد التجنيد الاجباري.

*سكرتير لجنة المبادرة الدرزية



جهاد سعد *
السبت 5/2/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع