القيادة الفلسطينية الشرعية برئاسة محمود عباس الرئيس الفلسطيني المنتخب واحمد قريع، رئيس الحكومة وغيرهما تثبت للعالم اجمع، بتوجهها وبالخطوات التي تتخذها، مدى جديتها في التوصل الى تسوية سياسية والجهود التي تبذلها لوقف نزيف حمام دم الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني وانجاز تسوية سلمية عادلة. فامس صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد عودته من جولة محادثات في الاردن، وبشكل رسمي، ان الجانب الفلسطيني، الذي يشمل جميع فصائل وقوى المقاومة الفلسطينية، قد اعلن وقف النار، وعلى الجانب الاسرائيلي ان يتخذ نفس الموقف ويصرح رسميا بوقف اعماله العدوانية المسلحة، بوقف عمليات ملاحقة المناضلين الفلسطينيين لتصفيتهم واعتقالهم. وكان رد اسرائيل الرسمية كالمعهود رفضيا وبشكل صلف ووقح، وبان وقف اطلاق النار من الجانب الاسرائيلي متعلق بسلوك الفلسطينيين وبمدى التزامهم بوقف النار!! وللتغطية على حقيقة موقف حكومة الاحتلال الاسرائيلي الرفضي اتخذ الكابينيت الحكومي السياسي- الامني امس عدة قرارات اعتبرها في اطار ابداء حسن نية لابي مازن والفلسطينيين. فقد قرر "على طريق السلامة" ، قطعة قطعة، سحب قوات الاحتلال من مداخل بعض المدن الفلسطينية وتسليمها الى السلطة الوطنية الفلسطينية، هذا في حين ان توجها جديا اسرائيليا لمصافحة اليد الفلسطينية الممدودة للسلام العادل يستدعي كخطوة اولى الانسحاب وتسليم جميع المدن الى السلطة الوطنية الفلسطينية. كما تتضمن القرارات اطلاق سراح تسعمائة اسير فلسطيني. اننا نرحب باطلاق سراح كل اسير فلسطيني، ومن اجل اطلاق سراح جميع اسرى الحرية الفلسطينية، ولكن ما يثير الاشمئزاز والاحتجاج هي السياسية الانتقائية السلطوية في مجال اطلاق سراح الاسرى. فتحت يافطة اطلاق سراح الاسرى فهي تطلق سراح من قاربت مدة اعتقاله على الانتهاء وسراح معتقلين جنائيين. ولو كان عند حكومة الاحتلال حسن نية فعلا لدفع عجلة العلاقة والتفاوض مع الفلسطينيين لاطلقت سراح القادة الفلسطينيين المعتقلين ظلما وعدوانا امثال مروان البرغوثي وحسام خضر واحمد سعدات وملوح وركاد سالم وغيرهم من المناضلين الفلسطينيين. فهل سيطرح على جدول اعمال قمة شرم الشيخ الرباعية يوم الثلاثاء المقبل مطلب اطلاق سراح جميع اسرى الحرية؟

(الاتحـــــاد)