أجرت صحيفة "اتلانتا جورنال كونستيتوشين" مقابلة مع الرئيس الامريكي السابق، جيمي كارتر حول تصوراته لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، خاصة وانه كان من بين المراقبين الدوليين الذين رافقوا انتخابات الرئاسة الفلسطينية. واكثر ما يغيظ حكومة الاحتلال الاسرائيلي كلمة حق يدلي بها مسؤول امريكي يكون مدلولها الكشف عن الوجه القبيح للموقف الاسرائيلي المعادي للتسوية العادلة. واغاظهم كارتر لانه قال كلمة الحق فاتهموه "بالوجهنة".

فماذا قال كارتر للصحيفة المذكورة؟ لقد اكد انه "لدينا الآن وضع مثير للسخرية يؤيد من خلاله الرئيس بوش وابو مازن خطة خارطة الطريق، مقابل ذلك رئيس حكومة اسرائيل يعارضها".

وعندما سئل، ماذا يستطيع الرئيس الامريكي عمله للضغط على اسرائيل، اجاب "نحن نقدم لاسرائيل عشرة ملايين دولار يوميا، ويجب استعمال هذه الورقة، ولامفر من ذلك لاننا لا نريد المس باسرائيل. ولكن في وضع مواجهة فان امكانية المس بالمساعدة لاسرائيل يجب ان تؤخذ بالاعتبار، وانا لا اوصى بتهديد اسرائيل، ولكن في فترتي رئاستي ورئاسة بوش الاب لعبنا هذه الورقة في وضع المواجهة".
وفي جوابه على سؤال الصحفية التي قابلته حول لماذا لم يحقق الفلسطينيون حتى اليوم استقلالهم الوطني، قال كارتر: "الاحتلال الاسرائيلي هو السبب، فكل فلسطيني ان كان في القدس الشرقية او قطاع غزة او الضفة، موجود تحت السيطرة المطلقة لقوات الجيش الاسرائيلي. وجدار الفصل الذي يُبنى يعتبر مؤشرا اضافيا على هذه السيطرة". وحسب رأي جيمي كارتر "فان انسحابا حقيقيا من غزة والضفة يخدم مصلحة اسرائيل لانه يؤدي الى اعتراف فوري وكامل من قبل العالم العربي بحق اسرائيل العيش بسلام وحرية واستقلال"!
لقد اردنا ايراد هذه المقاطع من تصريحات جيمي كارتر لنؤكد اهمية تجنيد كل صوت عاقل، كل قوة تخترق ستار الضباب التضليلي الاسرائيلي وتكتشف الحقيقة حول عدالة الحق الفلسطيني المشروع بالحرية والاستقلال الوطني، تجنيد جميع انصار السلام وحق الشعوب بالسيادة والحرية عالميا ومنطقيا وداخل اسرائيل في المعركة المصيرية لوقف نزيف دم العدوان الاسرائيلي وانهاء الاحتلال الاسرائيلي وانصاف الشعب الفلسطيني بحقه في التحرر والدولة والقدس والعودة كأساس لبناء جسور السلام العادل والشامل والثابت في المنطقة.

(الاتحـــــاد)