اكبارا له في الذكرى الاربعين لرحيله:
شعراء بلادنا يرثون القائد الرمز ياسر عرفات

عكا- رفيق بكري- وكان لشعرائنا الفلسطينيين في البلاد، دورهم الخاص باحياء الذكرى الاربعين لرحيل القائد الفلسطيني الرمز ياسر عرفات، فقد التأم حشد كبير منهم ومن الجمهور الواسع، أمس الأول الثلاثاء، في الامسية الأدبية التي دعت اليها مؤسسة الأسوار الثقافية في عكا وفاء واكبارا لأبي عمار في هذه المناسبة.

الحضور استمع على مدى الساعتين لقصائد الرثاء لأبي عمار في لقاء افتتحه الشاعر حسين مهنا، عضو ادارة "الأسوار" بكلمة دافئة مؤثرة عبر فيها عن المشاعر الجياشة بالحزن والوفاء للراحل الخالد.
كما قدم كلمة "الأسوار" مديرها العام، الكاتب يعقوب حجازي مؤكدا على ان عرفات كان رئيسا وقائدا ووالدا "وهو شهيد الشهداء وسيد الأوفياء بدفئ مشاعره الأبوية وحبه الواعي لشعبه".
وأشار حجازي الى فطنة عرفات والذي كان يرعى الكتاب والمبدعين ويستمع الى الشعراء ويهتم بالثقافة كما منح وسام القدس لعدد من المبدعين أمثال سميح القاسم وحنا ابراهيم ومحمد علي طه وحنا أبو حنا، ومن الراحلين عصام العباسي، وهايل عساقلة وتوفيق زياد وأميل حبيب وأميل توما واخرين، وذلك عرفانا منه لدورهم بترميم الروح التي بترتها النكبة."
واختتم حجازي كلمته قائلا "انهم شعراء فلسطين، شعراء الوطن ينحنون أمام الكوفية السمراء".
ومن ثم تتالى الشعراء على تقديم قصائدهم، وكان أولهم الشاعر الشعبي عوني سبيت وتبعه سليم مخولي، شوقي حبيب، نايف سليم، ليلى جمال دغش، سامي شريف مهنا، علي هيبي، مروان مخول، شاكر خطيب، وفاء حزان، سامح خاسكية، مظهر خلايلية، معين شلبية، زهيرة صباغ، واختتم الشاعر سلمان دغش.
وأما الكاتب محمد علي طه، فقد تحدث عن الجوانب الانسانية من سيرة الشهيد البطل.
ويشير مراسلنا الى ان مؤسسة الاسوار كانت قد أقامت مهرجانا تأبينيا سابقا في التاسع من الشهر الجاري في عكا بمشاركة قطرية واسعة بحضور لفيف من أعضاء الكنيست ورؤساء السلطات الحلية.
هذا ودعت "الأسوار" الكتاب الى المساهمة في الملف الخاص الذي ستصدره تكريما لعرفات على رعايته للثقافة الوطنية.


الخميس 23/12/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع