حيفا- مكتب "الإتحاد" - ندد وزراء الثقافة العرب، في ختام الدورة الـ14 لمؤتمرهم الذي استضافته صنعاء،  بـ"ما تعرض له التراث الثقافي بالعراق من اعتداء وتدمير وما تعرضت له المتاحف والمكتبات والآثار من نهب وسلب وتحطيم، ودعوا إلى اتخاذ التدابير العاجلة لإنقاذ هذا التراث وحمايته".

إلا أن أي من البيانات والتصريحات لم يشرن ولو بكلمة واحدة، إلى العامل الأساس الذي أدى إلى هذه الوضعية التي فيها يتهدد التراث الثقافي في بلاد الرافدين، ألا وهو الاحتلال الأمريكي والسيطرة المباشرة وغير المباشرة على جميع ثروات البلاد ومقدراتها، بما في هذا التراث الثقافي.
وبعد أن أكد بيانهم الختامي أن "الثقافة العربية عنصر أساسي من عناصر الوحدة العربية"، ندد الوزراء العرب بـ"ما تتعرض له المواقع والمدن التراثية والتاريخية في فلسطين وبخاصة في القدس والجولان المحتلتين من اعتداءات إسرائيلية ومحاولات تهويد وطمس الهوية العربية والإسلامية".
ودعا الوزراء الى "موقف عربي حازم، ولاسيما في المحافل الدولية"!
كما قرر وزراء الثقافة العرب مشروع جدول الأعمال والموضوع الرئيسي للدورة القادمة الخامسة عشرة المقرر عقدها في العاصمة العمانية مسقط عام 2005 القادم وهو "الثقافة العربية ومجتمع المعلومات".