صدر عن مركز الدراسات المعاصرة في أم الفحم، مؤخراً، الجزء الثاني من كتاب "جرح النكبة" ضمن مشروع إحياء موسوعة الذاكرة الفلسطينية.

ويأتي "جرح النكبة"، تتويجاً لعمل دام أكثر من عامين، أجرى خلالها فريق مميّز من الباحثين الميدانيين من البلاد ومن الشتات، مسحاً ومقابلات مع فلسطينيين عايشوا وعاصروا النكبة، وشاهدوا ممارسات المنظمات اليهودية، ضد أبناء شعبنا الفلسطيني عام 1948.
ويقع الكتاب في (468) صفحة من الحجم المتوسط، يضمها غلاف فني جميل، بتقديم من الدكتور موسى البسيط، عميد كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في أم الفحم، ومقدمة للمشروع في عمومه، ثم تعريف علمي وإحصائي وتاريخي للنكبة، وملاحق قيمة وتشكيلة هادفة من الصور وإحصائيات وقوائم شهداء.
ويسرد "جرح النكبة" وقائع (17) مجزرة، نفذت ضد أبناء الشعب الفلسطيني في العام 1948، منها مجازر: إجزم، بئر السبع، بيت دراس، الجورة، حيفا، صفصاف، عرب المواسي، الفالوجة، لوبيا، يافا، وغيرها.
وقام الفريق الذي عمل بإشرف من الدكتور إبراهيم أبو جابر، رئيس مركز الدراسات المعاصرة، وطاقم المركز، بمراجعة وتوثيق ما نشر في بطون الكتب والصحف والنشرات، على اختلافها عن نكبة شعبنا، إضافة لإثبات المعطيات الإحصائية الأساسية لكل قرية أو نجع، تم ذكره في الكتاب.
يذكر، أن مركز الدراسات المعاصرة يعمل حالياً، على إنجاز الجزء الثالث، ضمن هذا المشروع، والذي يخصص لأحداث ما بين 1950-1967، وفيه الكثير من المشاهد المثيرة للقلب، عما فعله الجيش الإسرائيلي في تلك الفترة من تاريخ الشعب الفلسطيني.