ياسر عرفات سيحتفل بعيد أستقلال دولته

لقد طارد جنودنا أحد المطلوبين ألذين "فروا" من المقاطعة في رام الله واشتبكوا معه وقتلوا أربعة  !!!كما أطلق جنودنا النار في الرمادي على حافلة اقتربت منهم فقتلوا كل من كان فيها.وبالامس قتل جنودنا مخربا في نابلس وآخر في الفلوجة، إمرأة في رفح وأخرى في بعقوبه، جيشنا كان قد حرر جنين في معركة ضارية واليوم حرر ألفلوجه في معركة أكثر ضراوه.

واليوم يعقد زعيمنا في شرم الشيخ مؤتمرا من أجل العراق، ويعقد أجتماعات في القدس ورام الله من أجل فلسطين. الوفود المختلفة تتوافد وخاصة من دول المواجهة مع ألعراق وفلسطين وتتصدر قاعة المؤتمرات وتتبارى فيما بينها ، ربطة عنق من أطول، ووجه من منهم أحمر وكرش من  أكبر، وصلعة من منهم تلمع أكثر. ووزير خارجية البلد المضيف يقول أن البلاغ ألنهائي للمؤتمر ألذي لم يبدأ أعماله بعد جاهز وسينشر على وسائل الاعلام غدا صباحا.
فتوح وصبوح وشعث وقريع وعباس وغيرهم يستعدون لاستقبال الموظف الصغير في الأدارة الأمريكية، الذي طالما انتظروا قدومه فأعدوا له الطاولات المستديرة والمستطيلة وزينوها بالورود التي يشبه لونها لون دماء الأربعة شهداء الذين سقطوا أمس في رام الله، وهذا الموظف الصغير يستقبل استقبال الملوك بعد أن رفض بنفسه القدوم ألى رام الله ما دام ياسر عرفات حي يرزق. كنت قد همست لكم أيها الاخوة في مقالة سابقه، أن لا تستبشروا خيرا من هذا الموظف الصغير وأدارته، ولا من ثالوث شره في واشنطن وتل-أبيب ولندن.
لقد قدم هذا الموظف ومعه حفنة من حبات ألأكمول لعلاج أمراضنا ألمستعصية، ليعود ويبلغ الذي أرسله أن العلاج لم يفد شيئا وأن المريض لا نتيجة من شفائه ولذلك حلل له"موت الرحمه".
هذا هو الحال في رام الله والموصل والقدس وبغداد، وفي جنين والفلوجة ونابلس والرمادي. وهذا ما سيكون حال ألقاهرة ودمشق والرياض وعمان. وبما أن أحدهم في صنعاء يقول أنه لم تعد أية حجه لشارون، فها عرفات قد مات وكأن هذاأليمني الطيب يقر أن عرفات كان حجر العثره والعقبه أمام مسيرة السلام. فهكذا سيكون حال صنعاء أيضا.
أيها الأخوة في فلسطين والعراق، أن شعوبكم اتخذت القرار بطرد المحتل، فلا مؤامرات...عفوا..مؤتمرات شرم الشيخ ولا لقاءات رام الله والقدس هي التي ستأتي بالفرج.
ألود والتلاحم ونبذ كل ما  يفرق ومقاومة المحتل، وحده يأتي بالنصر والتحرر.
شعبنا العربي الفلسطيني كشقيقه العراقي أثبت المره تلو الأخرى أنه قادر على تخطي كل العقبات والمكائد، وهو اليوم سيتخطى المؤامرات التي تحاك ضده، خاصة بعد أن فقد قائد مسيرته الأسطوري، سيتجاوزها بوحدة صفه وسيتغلب على أعدائه وأعداء قضيته، وسيقيم دولته  المستقله وعاصمتها ألقدس، شاء من شاء وأبى من أبى.

(البعنة)


د. محمد حسن بكري
الأربعاء 24/11/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع