كلمة <<الاتحاد>>
لإغاثة الأهل ودعم صمودهم


من الرذائل والجرائم التي لا تعد ولا تحصى التي يمارسها الاحتلال يمكن ادراج لجوئه الى قطع ارزاق شعب الانتفاضة الفلسطينية كوسيلة من وسائل تجويعه بهدف كسر شوكة ارادته الوطنية وتركيعه في حظيرة املاءات الاستسلام اليمينية الشارونية. فمن ممارسات قطع الارزاق لجوء المحتل الغاشم الى وضع العراقيل لحرمان الفلاح الفلسطيني ومنعه من الوصول الى كرم زيتونه في موسم القطف، الذي بدأ عمليًا. وأحيانا، وفي اغلب الحالات، يلجأ اعداء الانسانية الى تحديد وقت محدد، ايام قليلة، للفلاح الفلسطيني، لا تكفي ابدًا لقطف زيتونه.

وفي مواجهة هذه الاجراءات الاحتلالية التعسفية الظالمة فإنه من الاهمية بمكان، ومن الانصاف بمكان التقدير عاليًا للمبادرات الانسانية السياسية التي تقوم بها حركة "تعايش" اليهودية – العربية، العربية اليهودية والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وحركة النساء الدمقراطيات وغيرهم من قوى السلام وانصار الحق الفلسطيني المشروع بتقديم مختلف التضامن والاغاثة لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم المحتلين. ففي مواجهة الحصار الاحتلالي المفروض على الزيتون الفلسطيني وعلى الفلاحين  الفلسطينيين تقوم حركة تعايش باختراق الجدار الاحتلالي، متحدية جند الاحتلال وعصابات المستوطنين واعتداءاتهم الهمجية، والقيام بمساعدة الفلاحين الفلسطينيين في عدد من الاماكن والقرى "بضب" الموسم وقطف زيتونهم أحد المصادر الأساسية لمعيشتهم.

وأمس السبت قررت السكرتارية القطرية للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة ان يكون "يوم الزيتون الفلسطيني" في قرية عانين الفلسطينية المحتلة قرب ام الفحم، يوم السبت القادم، كما ستشارك حركة تعايش في هذا اليوم التضامني مع اهالي عانين، و"الاتحاد" الرفيقة المداومة للاحداث والنشاطات التضامنية مع الكفاح العادل لشعبنا الفلسطيني ضد المحتل وجرائمه، تضم صوتها الى صوت الجبهة بدعوة جميع أصحاب الضمائر الحية والنخوة الانسانية الى المشاركة في "يوم الزيتون الفلسطيني" تضامنًا مع اهالي عانين الفلسطينية. كما تناشد "الاتحاد" جماهيرنا الطيبة في مختلف مدننا وقرانا العربية والقوى الدمقراطية اليهودية، مختلف لجان الاغاثة القائمة، ومختلف القوى، الى تكثيف حملات الاغاثة الانسانية لمحاصرة المجاعة التي فرضها ويفرضها المحتل المجرم على شعبنا، خاصة في قطاع غزة، شماله وجنوبه، مدنه  وقراه ومخيماته. تكثيف حملات الاغاثة لاعادة البسمة والفرحة، التي صادرهما المحتل بجرائمه الوحشية، الى قلوب اطفال شعبنا في المناطق المحتلة بمناسبة عيد الفطر الذي لم يكن سعيدًا ولم يحمل السعادة لشعبنا منذ سنوات طويلة في ظل غياب وموت الضمير العالمي. وافضل اغاثة نقدمها لشعبنا المنكوب بمجازر المحتلين وعصابات مستوطناتهم الفاشية العنصرية ان نصعد من كفاحنا السياسي – الجماهيري، وبأوسع وحدة صف كفاحية عربية – يهودية، يهودية – عربية ضد الاحتلال ومن اجل زواله وضمان الحق الفلسطيني المشروع بالتحرر والاستقلال الوطني، بالدولة والقدس والعودة.

("الاتحـــــــــــــــــــاد")


الأحد 31/10/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع