نجاح الاضراب - بتصعيده!

بدا واضحًا أن اضراب النقابات الحالي فيه شيء مميّز. لقد واجهوا الاضرابات دائمًا بأنها لمصلحة النقابات القوية. أما هذا الاضراب فهو لصالح أضعف شريحة عمالية. النقابات القوية تعلن اضرابًا لصالح حقوقهم.

هنا نجد الربط الجيد والصحيح الذي يضمن نجاح الاضراب، وهو التضامن العمّالي. التضامن مع أكثر الشرائح المسحوقة. وهي الوصفة الناجعة لنجاح هذا النضال.
الحكومة ووزارة المالية تتحدثان عن "خطط إشفاء".. ولكن هذه الخطط لها هدف واحد لا غير، وهو: فصل عمّال. حجة الحكومة هي تقليص الفساد والصرف السائد. ولكن من الذي يُفصل فعلا؟ إنهم العمال الذين يقومون بواجبهم. ولو كان هناك مفسودون كما يزعمون، فإن المفسودين هم من يبقون!
الهستدروت تقوم بكل شيء لإنجاح الاضراب. ولكن يجب الانتباه: فكل اضراب يمتدّ طويلا يؤدي الى نتائج عكسية. يخلق ضغوطًا بين الجمهور.
ومن هنا، اذا اردنا اضرابًَا ناجعا وناجحا وقصيرا، فيجب تصعيده بسرعة. والى أقصى حد.
كيف؟
ـ يجب التواجد في الشوارع وفي المفترقات. هذا ما تعلمناه من نضالات النقابات الفرنسية التي قطعت الكهرباء مرة عن مكاتب الوزارات.
فحين يخرج العمال الى الشوارع يمكنهم تركيز الانتباه والضغط. لأن العمال لا يحبون الاضرابات. انهم يريدون ان يعودوا إلى عملهم، ولذلك من المهم تقصير الاضراب، عبر تصعيده بأشكال أخرى.


بنيامين غونين
الأربعاء 22/9/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع