المخصصات للطالب اليهودي المتديّن – 3 أضعاف العربي!


*الطالب اليهودي المتدين يتمتع بـ 10700 شاقل أي 3 اضعاف المبلغ المخصص للطالب اليهودي.. أما المبلغ المخصص للطالب العربي فهو 850 شاقل لا غير!*

يبدو ان رئيس الحكومة أرئيل شارون عندما تحدث في مدينة رهط عن تقليص الفوارق وسد الفجوات بين جهازي التربية والتعليم العربي واليهودي، "لم يكن يعلم" بان حكومته تخصص للطالب اليهودي المتدين 12 أضعاف المبلغ المخصص للطالب العربي.

فقد تبين من البحث الذي نشرت نتائجه دائرة الاحصاء المركزية بناء على طلب وزارة المعارف ان مخصصات الوزارة للطالب المتدين تصل الى 10700 شاقل أي 3 اضعاف المبلغ المخصص للطالب اليهودي. أما المبلغ المخصص من قبل وزارة المعارف للطالب العربي فهو 850 شاقل.

د. ثابت ابو راس: شارون تجاهل المشكلة الاساس

في حديث لـ "الاتحاد" يقول د. ثابت ابو راس، المحاضر في جامعة بن غوريون، ان البحث الذي نشرت نتائجه دائرة الاحصاء المركزية يدل على وجود تميز صارخ فيما تخصصه الحكومة للطلاب العرب بالمقارنة مع ما تخصصه للطلاب العلمانيين والطلاب اليهود المتدينين.
فتخصيص 10700 شاقل للطالب المتدين هو قمة الاجحاف بحق طلابنا العرب حيث بالكاد يصل الواحد منهم 850 شاقلا، والاحصائيات التي نشرت تبين مدى الفارق والتمييز الصارخ بين طلابنا وبين اليهود المتدينين، وهو دليل على السياسة المنهجية المتعمدة من قبل الحكومة. وطبعا هي لا تختلف عن سياسة الحكومات السابقة في تعميق الشرخ والتمييز ضد الجماهير العربية في اسرائيل.

د. ابو راس: زيارة رئيس الحكومة الى مدينة رهط، كان هدفها تحسين صورته وصورة حزبه على ضوء اقتراب موعد الانتخابات. وما صرح به هناك جاء لذر الرماد في العيون. والصحيح هو ان شارون لا يعمل على مساواة عرب النقب، انما على استمرار التمييز ضدهم، وخصوصا في ظل "الثورة التصحيحية" التربوية التي اعلنت عنها وزيرة المعارف والتي تشير كل نتائجها الى فشل ذريع في النقب.

ويضيف د. ابو راس: الانكى من كل ذلك انه لم يذكر أي كلمة واحدة في القضية الساخنة، وهي قضية القرى غير المعترف بها، وما استمرار وجود 75 الف نسمة بدون أي اعتراف رسمي وبدون تقديم الخدمات من الحكومة الا الاجابة على تصريحات شارون.

ويتطرق د. ابو راس الى النواقص التربوية في رهط نفسها ويقول: في الوقت الذي يقوم فيه شارون ونائبه اولمرت ووزيرة معارفه لفنات بجولات تجميلية، فإن النواقص التربوية في رهط ما زالت لا تعد ولا تحصى. ورهط (المدينة العربية ذات الـ 36 الف نسمة) ما زالت بدون مكتبة وبدون مركز جماهيري منظم، ومع عشرات الكرافانات كغرف تدريسية. وفي نهاية السنةالتدريسية خرج 10 الاف طالب للعطلة الصيفية ولم يقم أي مخيم صيفي بحجة نقص في الميزانيات. والى جانب ذلك لا تزال قضية الارض والتخطيط في القرى غير المعترف بها هي القضية الاساسية والتي تحتاج الى حل.


حسن مواسي
الثلاثاء 31/8/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع