كلمة <<الاتحاد>>
ولا عند قريش خبر!!

أعلن مساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط، ويليام بيرنز بعد لقائه برئيس الحكومة الفلسطينية أحمد قريع (أبو العلاء) يوم السبت في رام الله انه مرتاح من نتائج  المحادثات واصفًا اللقاء بأنه "ممتاز".

وقبل بيرنز أعلن وزير المخابرات المصرية، عمر سليمان انه متفائل من نتائج لقائه بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وبين هذا وذاك عقد لقاء الكوارتيت، او مجموعة الاربع – ممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة – في مصر للتداول حول دفع عجلة تنفيذ خطة فك الارتباط من طرف اسرائيلي واحد مع قطاع غزة في اطار بذل المساعي لتجسيد خطة خارطة الطريق "فيما بعد"!! كل هذه الجهود والمساعي  تبذل لتخفيض سقف الصراع الدامي الاسرائيلي – الفلسطيني ولبلورة حالة من الاستقرار والهدوء النسبي وفي وقت وكأنه "ولا عند قريش خبر"، فحكومة الاحتلال والدماء اليمينية الشارونية  تواصل جرائمها الهمجية بتصعيد عدوانها الدموي وارتكاب المجازر الوحشية وارهاب المدنيين والاعتداء عليهم في مدينة نابلس جبل النار. فمدينة نابلس تواجه منذ عدة ايام احتلال احيائها من جديد، حيث تقوم قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بالدبابات والمروحيات ومختلف اسلحة القتل والتدمير بارتكاب الجرائم الدموية ضد المدنيين العزل من السلاح وبتصفية واغتيال قادة فلسطينيين من مختلف الفصائل الفلسطينية.
ان تصعيد العدوان الاحتلالي في نابلس وغيرها وفي وقت يجري فيه الحديث عن فك الارتباط، وفي وقت تبذل فيه الجهود الدولية والمصرية لضمان استقرار نسبي، ان دلّ على شيء فإنه يدل على حقيقة ان حكومة الكوارث الشارونية تعمل بشكل منهجي على إفشال أي جهد دولي او عربي يبذل قد يقود الى خلق الظروف المواتية لاستئناف العملية التفاوضية السياسية وانجاز تسوية سياسية. فجنرال الاستيطان والمجازر، اريئيل شارون، يؤكد بمواصلة تصعيده للعدوان انه غير مبني لا أيديولوجيًا ولا سياسيًا ليكون رجل سلام.
لقد جرى امس، الأحد، إحياء اليوم العالمي ضد التعذيب. ورسالة هذا اليوم يجب أن يكون مدلولها ادانة عالمية صارخة للاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية وللاحتلال الانجلو امريكي للعراق ولوسائل التعذيب الهمجي والبهيمي التي يمارسها المحتل في معتقلاته الصغرى والكبرى ضد المعتقلين وضد الشعبين الفلسطيني والعراقي. رسالة هذا اليوم مناشدة الضمير الانساني وقوى الحرية وحقوق الانسان في كل مكان ان تصعد من نضالها التضامني لتخليص شعبي فلسطين والعراق من براثن العذاب والارهاب الاحتلالي وانجاز حقهما الشرعي بالحرية والاستقلال الوطني كباقي شعوب الدنيا.

("الاتحــــــــــــــاد")


الأثنين 28/6/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع