الشاعر رشدي الماضي ضيف "صوت فلسطين" من القاهرة

في بثّ مباشر استضاف "صوت فلسطين" من القاهرة الشاعر رشدي الماضي ضمن برنامج "برواز"، والذي قام الاذاعي المعروف ممدوح عبد النعيم عبد المجيد بمحاورته من خلال مجموعة اسئلة طرحها عليه.

اما بخصوص الشخصية التي لما تزل مرسومة امامه: فقد اجاب الشاعر الماضي بأن صورة المرأة العجوز وهي تبحث عن دوائها بين ركام بيتها الذي هدمه جيش الاحتلال، ستظل امامه لفترة طويلة لان هذه المرأة الفلسطينية المسنّة مصرّة على مقاومة المرض حتى الشفاء وفي نفس الآن ستقاوم الاحتلال حتى النصر – وبخصوص المدينة التي يتذكرها، اجاب الماضي بان جنين الباسلة وهي تعيد بناء مخيمها المدمّر من جديد تقول للعالم أجمع بانها مصممة ان تظل السواعد القوية والارادة الحديدية العنيدة وعنقاء الابدية التي تعيد الحياة النابضة لكل خراب يتركه الاحتلال في أي مكان في الوطن الذي لا وطن لاحد سواه.
وعن الصورة التي ترافق مخيلته ذكر الشاعر الماضي بأن صورة محمد الدرة وهو يُغتال بدم بارد بين ذراعي والده جعلته يرى فيه صورة الطفل الحقيقة والاسطورة في آن، سكوانتو الذي قطع المحيط الاطلسي ست مرات ذهابا وايابا حتى نجح في النهاية ان يعود الى وطنه، وهذا ما جعلني كشاعر أربط بين هذين الطفلين لأرى في "الدرة" بأنه هو "عوليس" الفلسطيني الذي وبالرغم من غيابه كجسد سيعود ومعه الخلاص الأخير لشعبه المعذب.
وقد انهى الماضي حديثه بان الامل "الحلم" الذي يتطلع الى تحقيقه هو اعادة رسم البسمة  الطافحة بالحياة والحرية على شفاه الاطفال اليتامى والزوجات الارامل والامهات الثكالى والآباء الذين فُجعوا والأسر المشتتة، ليتحولوا الى مواكب وقوافل تخترق شوارع الوطن العائد مزدانة بقناديل الفرح واقواس النصر الكبير.


الخميس 24/6/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع