كلمة <<الاتحاد>>
تحريض مرفوض يا مجلي وهبي!

أمس الأول، الاربعاء، لم يجد عضو الكنيست الليكودي أي موضوع يطرحه من على منبر هيئة الكنيست العامة سوى التحريض، وبشكل تضليلي سافر، على صحيفة "الاتحاد" وموقفها من الطائفة العربية الدرزية الأبيّة. فقد ادعى ان بعض وسائل الاعلام، ومنها "الاتحاد" "تحاول دق اسفين بين الطائفة الدرزية ودولة اسرائيل من خلال الركوب على موجة القومية واللجوء الى تشويه وتلطيخ سمعة الطائفة الدرزية وابنائها الذين يخدمون في قوات الأمن". ويبني تحريضه هذا استنادا  الى تشويه حقيقة ما نشر في ملحق "الاتحاد" بتاريخ الرابع من شهر حزيران الجاري حول رسالة سجناء الحرية  الفلسطينيين الى مشايخ الطائفة المعروفية المحترمين.
فما نود أن نؤكده للنائب الليكودي المحترم اولا، ان "الاتحاد" كانت ولا تزال منبر وسلاح الطائفة المعروفية وكل جماهيرنا العربية في وجه سياسة نهب الاراضي العربية، ضد السياسة الحكومية الظالمة التي صادرت ونهبت "اراضي الخيط" في بلدك بيت جن وفي غيرها من القرى العربية والعربية الدرزية. ومن يمارس دق اسافين سياسة "فرّق تسد" بين مختلف طوائف شعبنا العربي الفلسطيني في داخل اسرائيل هي الحكومة والحزب الذي تنضوي تحت لوائه، وذلك بهدف تسهيل عملية تمرير مخططات المصادرة والتمييز القومي والعنصري ضد مختلف فئات جماهيرنا وقرانا ومجالسنا المحلية. فنظام الدولة يدق الاسافين جاعلاً من الطائفة المعروفية كباقي ابناء شعبها ضحية سياسة التمييز القومي في شتى مجالات التطور، في الميزانيات والخدمات الشعبية التعليمية والصحية وفي غياب التصنيع الحقيقي في القرى العربية الدرزية مجهولة الاقامة عمدًا على خارطة التطور ومناطق الافضلية التي ترسمها السلطة العنصرية.
"الاتحاد" كانت ولا تزال منبر الاحرار والمناضلين من ابناء الطائفة المعروفية، لجنة المبادرة العربية الدرزية، من اجل الغاء قانون التجنيد الاجباري المفروض قسرًا على الشباب العرب الدروز، ومن اجل جعله طوعيًا. "الاتحاد" كانت ولا تزال بمنهجها ونهجها السياسي والفكري لا تساوم ولا تتأتئ في نضالها ضد الطائفية والتعصب الطائفي وتلقي الى سلة المهملات أية مادة كانت، والتي يشتم منها رائحة التوجه الطائفي العنصري. الاتحاد كانت ولا تزال العلم المشرع في المعركة من اجل الوحدة الوطنية الكفاحية لجماهير شعبنا، وبغض النظر عن هوية الانتماء الطائفي، دفاعًا عن الحقوق المهضومة ومواجهة الانياب المفترسة لسياسة التمييز السلطوية. وحول الموضوع اياه يا حضرة النائب، ففي كل شعب وكل طائفة، يوجد الاخيار كما يوجد بعض الأشرار، يوجد من يقاوم سياسة الاضطهاد ويوجد نفر قليل ممن يخدمون هذه السياسة ضد أبناء قوميتهم وملتهم. وحتى لا يستشف من الرسالة المذكورة وكأن المقصود هو الشمولية ضد كل ابناء الطائفة المعروفية وضّحنا الموقف بفتح صفحات "الاتحاد" امام لجنة المبادرة العربية الدرزية وفضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة المعروفية والمناضلين المعروفين محمد نفاع وغالب سيف والشيخ نمر نمر وغيرهم، الذين دانوا الدساسين الذين يحاولون تشويه الوجه الحقيقي للطائفة ولقطع الطريق في وجه الذين يصطادون في المياه العكرة. من يقف الى جانب القضايا العادلة للطائفة هي "الاتحاد" وليس أعداء حقوقها يا وهبي.

("الاتحــــــــاد")


الجمعة 18/6/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع