في ذكرى الأربعين لوفاته:
حفل تأبين للموسيقار المربي مارون أشقر

الناصرة – من خليل حداد – أقيم في كنيسة السالزيان في الناصرة، حفل تأبين الموسيقار والمربي ابن الناصرة، مارون رشيد أشقر، في ذكرى الأربعين لوفاته. وكان أشقر قد لحن وكتب في حياته المليئة بالعطاء، اكثر من 25 أغنية لمدينة الناصرة، آخرها اغنية "أناصرتي" التي كتب كلماتها المرحوم نزيه ماجد الفاهوم.

وقدم المربي فهمي فرح في بداية حفل التأبين، مقدمة عن عطاء المرحوم لمدينته الناصرة، وتغنيه بها.
وتحدث في الحفل راعي الطائفة المارونية في مدينة الناصرة، الاب يوسف عيسى. ثم تحدث رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، فقال: "احياء ذكرى شخصية مميزة تركت أثرًا على محيطها ومجتمعها، يشكل فعلا حضاريًا راقيًا، كونه يحمل رسالتين، الاولى ان استثمار الجهد والعقل وصولا الى ابداع  يترجم عطاء للمجتمع، لا يذهب هباء، بل يلقى صاحبه  من الناس ما يستحق من تقدير. والثانية لما فيه من نموذج طيب للآخرين ولقيم المجتمع عموما وتشجيعًا للمبدعين".
وأضاف جرايسي: "اما الفعل الاهم، فهو تكريم المبدع خلال حياته، توجيه الشكر له، والتعبير امامه عن الحب والتقدير والامتنان على عطائه وابداعه". وهذا ما كان مع أبي نهوند، عندما أقيم حفل التكريم الخاص له، قبل ثلاث سنوات، تحت رعاية بلدية الناصرة. ولا يمكنني ان انسى علامات الفرح والسعادة التي ارتسمت على وجهه وهو يرى الاهل والاصدقاء يحتفون به". ثم كانت الكلمة لرئيس مجلس يافة الناصرة المحلي، رئيس لجنة المتابعة العليا، فقال: "وداعنا للاستاذ مارون أشقر هو وداع لفترة جميلة عذبة في حياتنا. مارون أشقر لا يمثل نفسه، هو يمثل مرحلة، ويمثل اسلوب حياة، لانه كان قادرًا، ووسط الصعاب، ان يرسم البسمة على وجوه الكبار والصغار الذين علمهم، أحبهم، وعاش معهم كأنه واحد منهم".
وقال خطيب: "ولذلك عندما نودع الاستاذ مارون أشقر فنحن نودع جزءًا منا، جزءًا من حياتنا، جزءًا من لهونا وجزءًا من جدنا، وهذه الخصوصية لا يحملها كثيرون، ولذلك فاننا نشعر الآن بالحزن العميق لفراق هذا الانسان الكبير، الذي أهم ما ميزه انه كان انسانا بكل ما تحمله كلمة "انسان" من معنى".
كما تحدث المربي سابا كريني، باسم مدرسة المخلص، فقال: "كم يطيب لي ان أعلم الابناء الطلبة معاني واهمية الوقار والرزانة في الحياة ليثبتوا فيها، فلا يهتزوا طربا لحزن مقتحم او لفرح آت..".
وقال: "لم يكن الاستاذ مارون أشقر مغمورا في الحياة، فمنذ ان كنا نمرح في ساحات الطفولة، كان اسمه يتردد على المسامع كمبدع له حضور، وله بصمات على كثرة من الاعمال. سمعناه يتغنى بالوطن.. فحملتها الينا النسائم.. وغمرت الذاكرة وأخذنا في ترديدها والزغب يملأ علينا هندامنا.. حتى اذا كبرنا ورمينا عنها الزغب.. وبعدت فينا مسافات الايام، كان لي الشرف بان أتعرف على شخصه الكريم".
ثم قدمت ابنة المرحوم، ألحان أشقر – حلو، كلمة باسم العائلة، شكرت فيها كل من شارك في تأبين المرحوم واحياء ذكراه، ووعدت بتكملة مسيرة والدها الفنية.
ومن الجدير بالذكر انه بين كل كلمتين قدمت فقرة غنائية من كلمات وألحان الفقيد، ومن غناء كل من خليل أبو نقولا ودلال آمنة وحفيده مارون نهوند أشقر، وبمرافقة ألحان حلو بالعزف، حيث غنى اغنية "أبي"، فترك أثرًا عميقًا في نفوس الحضور.


الخميس 17/6/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع