جريمة جديدة ارتكبتها أمس المحكمة المركزية في تل ابيب بحق المناضل الفلسطيني، عضو المجلس التشريعي المنتخب وسكرتير منظمة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي.  فبناء على تلفيق تهم باطلة "بقتل اسرائيليين وبتهم اخرى، وخاصة العضوية في "منظمة ارهابية" دانت المحكمة البرغوثي بالتهم المذكورة، حيث طالبت النيابة بفرض خمسة مؤبدات عليه، وسيصدر الحكم في جلسة محكمة قادمة.
لقد رد القائد البرغوثي على هذه التلفيقات بقوله "سيأتي اليوم الذي ستخجلون فيه من هذه التهم"، لان البرغوثي معروف عنه انه مناضل عنيد من اجل التسوية السلمية العادلة على أساس انهاء الاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني وزواله من المناطق الفلسطينية المحتلة منذ العام السبعة والستين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة للاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية. يحاكمون البرغوثي لانه كان احد القادة البارزين للانتفاضة الشعبية الفلسطينية ضد الاحتلال وجرائمه ومن اجل تسوية عادلة تستجيب للحقوق الوطنية الفلسطينية الشرعية المسنودة بقرارات الشرعية الدولية.
ان من يجب ادانته ومحاكمته هو الاحتلال الاسرائيلي، وحكومة الكوارث اليمينية الشارونية وقوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الفاشية العنصرية الذين يرتكبون أبشع جرائم الحرب من مجازر دموية وتصفية قيادات وهدم بيوت وتجريف وتخريب مزارع ومزروعات في المناطق الفلسطينية المحتلة. من يجب محاكمتهم كمجرمي حرب هم الجزارون في حكومة الاحتلال والدماء اليمينية الذين يمارسون ارهاب دولة منظم في مدينة رفح ومخيم رفح للاجئين وغزة وجنين وغيرهم ضد المدنيين الابرياء من نساء واطفال وشباب. من يجب ادانتهم ومحاكمتهم هم اولئك القتلة في حكومة الارهاب اليمينية الذين يدوسون على جميع المواثيق الدولية والقانون الدولي ووثيقة جنيف الرابعة ويرتكبون المذابح التي تقشعر لها الابدان ويهدمون آلاف البيوت السكنية ويشردون اهلها واصحابها الى اللجوء القسري.
ان إدانة مروان البرغوثي الظالمة والاستفزازية تستدعي استنفار اصحاب الضمير الانساني من انصار حق الانسان وحقوق الشعوب بالحرية ومناشدة جميع قوى السلام والدمقراطية، من اليهود والعرب، لرفع صوتها عاليًا وتصعيد كفاحها لاطلاق سراح المناضل الفلسطيني من اجل السلام العادل، مروان البرغوثي وجميع المعتقلين السياسيين من اسرى الحرية الفلسطينيين. فاعتقال ومحاكمة وادانة البرغوثي بتهم باطلة دالة من دلائل سياسة حكومة الكوارث اليمينية الشارونية المعادية للتسوية العادلة مع الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، دالة من دلائل السياسة العدوانية التي تستهدف تخليد الاحتلال الاستيطاني ومصادرة الحق الفلسطيني المشروع بالدولة والقدس والعودة. الحرية لمروان البرغوثي ولاسرى الحرية والعار والزوال للاحتلال ومغتصبي حق الشعوب.

("الاتحـــــــــــــاد")