كلمة <<الاتحاد>>
لا تقولوا لم نسمع ولم نر!!

هذا الشعار كان بمثابة نداء لمناشدة الضمير الانساني العالمي وانصار حق الانسان والشعوب بالحياة والحرية والسيادة، شعار صرخة الضمير "لا تقولوا لم نسمع ولم نر" ارتفع ابان الحرب العالمية الثانية مناشدًا الانسانية التحرك لتحطيم انياب الوحش النازي الهتلري الذي يمارس جرائم حرب، ابادة شعوب، هدم وتدمير المدن والقرى والمدارس، جرائم تقشعر لها الابدان ضد المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب في الاتحاد السوفييتي وبولونيا وتشيكوسلوفاكيا وغيرها. وما تمارسه اليوم وأمس وأمس الاول حكومة الارهاب والجرائم الشارونية اليمينية في رفح ومخيم رفح لا يمكن وصفه الا بحرب ابادة منهجية، جرائم حرب همجية تقشعر لها الابدان وتعيد للأذهان جرائم هولاكو مغول التتار الوحشية والتدميرية ومجازر وجرائم النازية البهيمية. فأمس وامام انظار العالم أجمع ارتكبت قوات جنرال المجازر، اريئيل شارون مذبحة مروعة ضد مظاهرة المدنيين السلمية في رفح، فبالطائرات والصواريخ قصفت النساء والاطفال فقتلت اكثر من عشرين طفلا وامرأة وشابا وجرحت المئات من الناس الابرياء. ارتكبت هذه المجزرة بدم بارد وفي وقت كانت فيه قوات الاحتلال بمجنزراتها  وجرافاتها تواصل عملية هدم البيوت الفلسطينية في رفح ومنطقتها وتهجر الوف الفلسطينيين الى اللجوء ثانية.

اننا نصرخ في وجه جميع القوى المعدودة على قوى السلام والدمقراطية وحقوق الانسان في اسرائيل ونقول لهم "لا تقولوا لم نسمع ولم نر" جرائم الحرب التي يرتكبها جند حكومة الارهاب والاحتلال اليمينية ضد المدنيين الفلسطينيين وبيوتهم في رفح وغيرها. ان لم تتحركوا وبسرعة لوقف المذبحة وكبح جماح ذئب العدوان المفترس فلن يرحمكم التاريخ بحكمه، ولن يغفر لكم حتى شعبكم تخاذلكم. اننا نصرخ في وجه أنظمة التخاذل والتواطؤ العربية "لا تقولوا لم نسمع ولم نر" في وقت يرى فيه حتى الاعمى بشاعة الجرائم الدموية التي يرتكبها الاحتلال الارهابي ضد الشعب الفلسطيني الذي يحصد يوميًا ارواح العشرات من المدنيين الفلسطينيين ويدمر ويهدم مئات بيوت الفلسطينيين ويشرد الالوف الى دروب المآسي واللجوء. كما نصرخ في وجه المجتمع الدولي بأسره، في وجه هيئة الشرعية الدولية ومجموعة الكوارتيت "لا تقولوا لم نر ولم نسمع" في وقت يمارس فيه المحتل الاسرائيلي "جينوسايد" في منطقة رفح وقطاع غزة. تتحملون كامل المسؤولية عن النتائج المأساوية المترتبة ان لم تتحركوا وبسرعة لوقف المجزرة ولجم وحوش الغاب من المحتلين وتوفير  الحماية الدولية للشعب الفلسطيني لضمان أمنه من بطش ومجازر المحتلين.
ان ما يرتكبه المحتلون من مجازر دموية بشعة وتدمير منازل ومختلف العقوبات الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين يستدعي من الأسرة الدولية، من المحكمة الدولية في لاهاي، محاكمة ومعاقبة رئيس حكومة الارهاب شارون ووزير "الامن" موفاز ورئيس اركان الجيش يعلون وغيرهم من الوزراء وقادة الجيش من المشاركين مباشرة او غير مباشرة في الجريمة واياديهم ملطخة بدماء الابرياء الفلسطينيين كمجرمي حرب. واننا على يقين ان برنامج حكومة الارهاب اليمينية المنهجي لتصفية الشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية سيكون مصيره الفشل الذريع رغم المآسي التي يولدها. فشعب يتصدى ببسالة دفاعًا عن حقه في الحياة والحرية والاستقلال الوطني اقوى من المجرمين وسيرفع راية النصر والاستقلال يوما.

("الاتحــــــــــــــاد")


الخميس 20/5/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع