الاخوة الرفاق الاعزاء في الحزب الشيوعي ااسرائيلي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
الأخ العزيز رئيس تحرير جريدة "الاتحاد" الحيفاوية
الاخوة والأخوات العاملين في الجريدة
تحية طيبة وبعد،

يسرّنا ان نتقدم اليكم، بأحر التهاني القلبية وأصدق التمنيات، بمناسبة مرور 60 عاما على صدور جريدة "الاتحاد" الحيفاوية، هذه الجريدة العتيدة التي رصدت على مدار 60 عاما كل المفترقات العاصفة التي مرت على الشعب الفلسطيني وعلى قضية الصراع العربي الاسرائيلي، ولا ريب في ان جريدة "الاتحاد" تعتبر بمثابة مدرسة أساسية جرى فيها صيانة الهوية الوطنية والدمقراطية للجماهير الفلسطينية في اسرائيل حيث فتحت الأبواب لنضال دمقراطي هام مع القوى الدمقراطية فيها.

وإذ نشارككم احتفالاتكم بالذكرى الستين لصدور جريدتكم الرائدة، لنستذكر لهذه الصحيفة – المدرسة وقوفها بصلابة وثبات الى جانب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني على مدار كل هذه السنين، حيث كانت وما زالت صديقًا وفيًا للقيادة الفلسطينية، متمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية حتى في سنوات الجمر التي كان مجرد الاتصال مع منظمى التحرير الفلسطينية او الحديث عنها بمثابة جناية يحاسب عليها القانون الاسرائيلي.
في هذه الأيام الصعبة، التي تمر على شعبنا الفلسطيني وقيادته  بسبب سياسة الحكومة الاسرائيلية فإننا نعول عليكم كثيرا في صيانة الامل الذي لن يتبدد في إحقاق حقوق شعبنا الفلسطيني، وحل قضية اللاجئين حلا عادلا وفق قرارات الشرعية الدولية.
ختامًا نجدد تهانينا، متمنين للرفاق في الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وجريدة "الاتحاد" المزيد من التقدم والعطاء من اجل انجاز السلام الشامل والعادل، سلام الشجعان، وإحقاق حقوق شعبنا الفلسطيني، وانهاء الاحتلال، وصولا لتحقيق رؤية دولتين لشعبين وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا.