"العقرب" او SCORPION هو اسم لفرقة "راب" ظهرت ليس من فترة بعيدة في حيفا، يقف وراءها ويحرك اصابعها الرابر عمري حسنين.. ومنذ ان انطلقت في اغنيتها الاولى "الحرية الانسانية" وعمري لا ينفك عن الترويج لها وتسويقها في كل مكان.

من البداية، قرر عمري ان يكون للفرقة طابع مختلف عن باقي فرق الراب العربية الموجودة بكثرة في البلاد، ومع ان "العقرب" ليس اول من انتهج ادخال الطرب الشرقي على اغاني الراب، إلا ان عمري قرر ان تكون جميع اغاني فرقته خليط بين الراب والطرب الشرقي، وهذا ما يميز "العقرب" عن باقي الفرق.

حتى الآن اصبح لدى للفرقة (4) اغان وهي: "الحرية الانسانية"، "شوفيني"، "عربي مش دمقراطي"، "سلام الاحلام"، ويشارك المطرب نخلة فرنسيس، في جميعها، وهو يمثل الجانب الشرقي، وعمري يقدم الراب والذي يعتبر رئيسي في هذه الاغاني، وفي الاغنية الأخيرة "سلام الاحلام" دخل على الشق الشرقي الى جانب المطرب نخلة فرنسيس، مطرب شرقي اضافي. ومن العجيب ان هذا المطرب الشرقي هو يهودي ويدعى عاموس بار، وعاموس معروف في الوسط اليهودي، وخاصة في الاعراس والحفلات الخاصة، ويقدم فقط الاغاني الشرقية، باللغتين العربية والعبرية ويمتاز بطبقة صوتية عالية جداً.. وفي مهرجان "عيد الاعياد" الذي يقيمه بيت الكرمة، اقيمت امسية فنية كبيرة في وادي النسناس، وشارك فيها عدّة فنانين، من بينهم عمري حسنين وعاموس بار، وهناك التقيا وقررا العمل معاً على اغنية بالعربية والعبرية، وكانت النتيجة اغنية "سلام الاحلام" التي يقول مطلعها: "سلام يا سلام، عليكم السلام/ مش لازم نبكي ونيأس ونقول بالاحلام/ قتل ودماء كل الاوقات/ كراهية وحقد بجميع الحالات..."

ويقول عمري: اردنا من خلال هذا العمل الذي اصدرناه مؤخراً في "سي دي- سنغل" ان نقدم رسالة للجمهور العربي واليهودي، باللغتين، وعن طريق فنانين عرب ويهود، وهكذا تكون دعوتنا للتعايش صادقة وكاملة، وقد لاقت الاغنية صدى واسعاً، خاصة بين جمهور طلاب الثانويات، فقد كان لنا احتفال ضخم في قرية المكر، في مدرسة "ابن رشد" وآخر في كلية مار الياس، في عبلين، والدعوات مستمرة، فهناك حفلة في ايلات وحفلة في حيفا وتلقينا دعوة للمشاركة في البرنامج التلفزيوني "الاول في الترفيه" الذي يقدمه دودو طوباز، كما ان هناك العديد من الاذاعات التقتنا واصبحت تبث اغنينا.

ويضيف عمري: الاغنية من تأليف الاستاذ جلال صفدي، والذي يعمل على تسويقها داخل المدارس، كعمل تثقيفي عن التعايش، وهي من الحان نخلة فرنسيس، واستشارة فنية لمايك حنا، ويشارك في العزف كل من: البير سمعان (درامز)، علي عبد الله (اورغ)، سمعان بطحيش (كمان).

وعن الانسجام بين الفنانين العرب واليهود، يقول عاموس بار: لم اجد اية صعوبة في الانسجام، فمنذ اللحظة الاولى، وجدت ان هناك العديد من النقاط التي نتفق عليها، وانا بطبيعة عملي في المجال الموسيقي الشرقي وطبعا وجودي في مدينة حيفا قربني كثيرا من العرب، واليوم اتجول مع عمري ونخلة وباقي المجموعة بحرية تامة، في المركز الجماهيرية والقرى العربية، ونعرض امام جمهور عربي، ولا تستغرب ان العديد من العرب يطلبون توقيعي! هذا بالاضافة الى ان هذا العمل بالذات لم يكن لينجح لولا وجود الجانبين، اليهود والعرب.. وبالمناسبة، هذا ليس آخر عمل بيننا، فهناك مشاريع اخرى نخطط لها، وستظهر عما قريب، خاصة ان عمري بدأ يحضر للالبوم الغنائي الاول للفرقة.