بمشاركة المئات من الفنانين، العرب واليهود وضيوف من خارج البلاد، تم الاحتفال بافتتاح صالة الفنون الجميلة في مدينة أم الفحم، بمناسبة انتقالها إلى المبنى الجديد المكون من طابقين، والذي تطل عليه جبال مدينة أم الفحم ببيوتها التواقة إلى الفن الجميل.

ويعتبر مبنى الصالة الجديد الأكبر والأجمل من بين صالات العرض في إسرائيل. وقال مدير الصالة، الفنان سعيد أبو شقرة، إن الانتقال إلى المبنى الجديد هو خطوة أخرى إلى الأمام، ليصبح هذا الصرح مركزًا فنيًا قيمًا يستقطب الفنانين ومحبي الفن من العرب واليهود من كل حدب وصوب. وأكد أبو شقرة أن المبنى الجديد يشكل انطلاقة نحو بناء متحف كبير سيتم تدشينه لاحقـًا في مدينة أم الفحم، حيث سيسافر طاقم التوجيه في الصالة إلى لندن قريبًا لهذا الغرض.

وألقى كل من رئيس بلدية أم الفحم، الشيخ هاشم عبد الرحمن، ومدير الدائرة العربية في وزارة الثقافة، موفق خوري، ومدير الصالة، سعيد أبو شقرة، كلمات في حفل الافتتاح. ويشارك في المعارض التي تبادر إليها الصالة فنانون عرب ويهود من يستخدمون أساليب فنية مختلفة ومواد مختلفة، منها الكراميكا والحجر والقماش وغيرها.

ويتكون المبنى الجديد من عدة أجنحة، يحتوي أحدها على قاعة للمسرح والسينما وأخرى لـ"الفيديو آرت"، وآخر مخصص لاستضافة الفنانين، وثالث هو عبارة عن صالة كبيرة للعروض.

وقال أبو شقرة إن "الصالة هي بيت لجميع الفنانين في جميع المجالات، ولا تقتصر فقط على الرسامين والنحاتين. ولذلك، أقمنا قاعة المسرح، وقد بدأت فرقة مسرحية محلية بالعمل على إنتاج مسرحية أطفال ستعرض قريبًا، كما سيتم استضافة فرق مسرحية من جميع أنحاء البلاد، وهناك تخطيط لافتتاح قسم لتعليم الموسيقى في الصالة".

منذ سنوات يكرس الفنان أبو شقرة الكثير من وقته لتطوير الفن المحلي، كما يسعى إلى تشجيع التعاون بين العرب واليهود من خلال هذا المشروع، وإلى تحسين وضع العرب في إسرائيل عن طريق الفن، وإشاعة المحبة والسلام في المنطقة. ويدير صالة العرض منذ تأسيسها قبل سبعة أعوام، ولم يتوقف عن سعيه لتوسيع نشاطاتها الفنية، رغم العوائق التي تنبع من الوضع السياسي في السنوات الأخيرة.