كلمة <<الاتحاد>>
لانجاح اضراب ونشاطات <يوم الأرض> غدًا!

تُحيي جماهيرنا العربية، ومعها القوى الدمقراطية اليهودية المناصرة لحق الأقلية القومية العربية الفلسطينية في المساواة التامة والمواطنة الكاملة، في هذا الوطن المشترك، غدًا الثلاثاء، الثلاثين من آذار، الذكرى السنوية الثامنة والعشرين ليوم الارض الخالد، الذي مهر فيه اهلنا في قرى البطوف سخنين وعرابة ودير حنا وشعبنا في معركة الدفاع عن الارض، عن الحق في الوطن، ستة من الشهداء الأبرار الخالدين ومئات الجرحى ضحايا المجزرة الدموية لسلطة القهر القومي ومصادرة وتهويد الاراضي العربية وأذرعها القمعية.
وقد قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل، باجماع مختلف الوان الطيف السياسي، عين الصواب بان يرتفع مستوى احياء هذه الذكرى الوطنية الكفاحية الى سقف مواجهة متطلبات المرحلة الراهنة التي تفرضها مظاهر تصعيد سياسة الاضطهاد القومي السلطوية الممارسة ضد جماهيرنا العربية. لقد كان قرارها بامتشاق أهم سلاح سياسي جماهيري كفاحي، سلاح الاضراب الشامل عين الصواب، وذلك للتعبير عن حقيقة موقف الجماهير العربية من التحديات الخطيرة التي تطرحها على ساحة الصراع والتطور حكومة الكوارث اليمينية الشارونية، ففي ظل حكومة اليمين، وخاصة في السنة الاخيرة، وفي هذا العام، تواجه الجماهير العربية هجمة عدوانية سلطوية شرسة تمثلت بتصعيد جرائم هدم البيوت العربية في اللد والرملة والبعنة وغيرها، وبهجوم سلطوي منهجي ضد عرب النقب، وخاصة ضد القرى العربية غير المعترف بها في النقب، وذلك بهدف ترحيل اهالي هذه القرى ومصادرة اراضيهم وتهويدها باقامة المستوطنات والمزارع اليهودية عليها. هذا في وقت يزداد فيه وضع الجماهير العربية المعيشي سوءًا في ظل تفشي البطالة الواسعة وزيادة الفقر في ظل سياسة العدوان والافقار والتمييز السلطوية. كما جاء  قرار الاضراب في ظروف تصعيد حكومة الاحتلال الاستيطاني اليمينية لجرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني وقيادته وأرضه في المناطق المحتلة، ضد سياسة ارهاب الدولة المنظم التي تمارسها من بناء جدار العزل العنصري الى تصفية واغتيالات قادة ونشطاء فلسطينيين مثل جريمة تصفية الشيخ احمد ياسين وقصف وقتل مدنيين فلسطينيين ابرياء.
والمهمة المطروحة غدًا ان يكون الاضراب ناجحًا وان تكون جميع الفعاليات والنشاطات من المسيرة والاجتماع المركزي في عرابة البطوف ومسيرة سخنين والاجتماعات والنشاطات ناجحة أيضًا. ونجاح  الاضراب والنشاطات يستدعيان اولا ان يكون الاضراب عاما وشاملا وان تبرز اوسع مشاركة جماهيرية حتى تخرق صيحات الصوت الجماعي، صيحات الاحتجاج والغضب على سياسة التمييز والقتل والمصادرة والهدم آذان الطرشان في بلادنا وتصل بقوة الى اوسع اوساط الرأي العام العالمي. نجاح فعاليات يوم الارض يستدعي الالتزام بقرارات لجنة المتابعة بالمحافظة على الطابع السياسي السلمي للنشاطات. وأكبر ضمانة لنجاح يوم الارض بطابعه السياسي والمحافظة  على الهدوء أن لا تدخل الشرطة وغيرها من أذرع القمع السلطوية مدننا وقرانا العربية، وخاصة اماكن النشاطات الجماهيرية.
عاش يوم الارض الخالد والمجد والخلود لشهداء الارض.

("الاتحــــــــــــاد")


الأثنين 29/3/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع