النائب مخّول:
العملية في ميناء أشدود كانت شركا وقعت فيه حكومة شارون!!


حيفا - مكتب "الاتحاد" - عقدت الهيئة العامة للكنيست هذا الاسبوع جلسة بمبادرة  من النائب عصام مخّول لمناقشة العملية التفجيرية في أشدود. وقد لوحظت في الجلسة لهجة جديدة لاعضاء الكنيست، حيث دعا هؤلاء الى عدم الانتقام والى التفاوض للتوصل الى حل سياسي. وقد تحدث بهذه اللهجة اعضاء كنيست من اليمين ايضًا، برز منهم النائب يئير بيرتس من "شاس" وايلان ليبوفيتش من "شينوي".

وفي كلمته، قال النائب مخّول انه "يبدو ان عملية اشدود لن تكون آخر عملية، لأن فوهات الدبابات موجهة نحو غزة من جديد". وأضاف مخّول: "ان العملية التفجيرية في ميناء اشدود كانت بمثابة شرك معقد وقعت فيه حكومة شارون، وأثارت العديد من التساؤلات التي يجب على الحكومة الاجابة عليها. نحن نتحدث عن هدف استراتيجي من اكثر الاهداف أمنًا. فالأمن موجود في كل مكان! وكل ذلك لم يجدِ نفعًا لان الجلوس في "خانة الامن والقوة" وعدم التوجه نحو "خانة الحل السياسي" لن يقلل من العمليات التفجيرية، ولا من عدد الضحايا الابرياء لهذه العمليات، اسرائيليين كانوا او فلسطينيين".
 وقال مخّول: "أردتم جدارا لتغلقوا غزة!! في يوم الاربعاء السابق سطوتم  وغزوتم غزة بهدف الانتقام والاغتيال فأصبتم مواطنين ابرياء، نساء واولادًا، بلغ عددهم  ما يقارب عشرين قتيلا فلسطينيًا. سياستكم هذه لن تعمل! هذه السياسة ليست هي الطريق".

وأضاف مخّول: "حان الوقت للتحذير من الاغراء الكامن في الوهم القائل بأن "الضربة القادمة ستحقق النصر". هناك العديد من الاسرائيليين يعتبرون ان "الضربة القادمة ستاتي بالآخرة"!

وأضاف: "على هذه الحكومة ان تعترف لشعبها بفشلها وبفشل سياستها، وبأنها كانت مصنعًا لسفك الدماء بدلا من وقفه، وبأن المخرج الوحيد هو المخرج السياسي المبني على وقف الاحتلال وعلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره".


الجمعة 19/3/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع