*"كما كنا وحيدين في طرح حل الدولتين، سنواصل طرح مطلب إغلاق هذا المفاعل"!*

حيفا - مكتب "الإتحاد" - أسقطت الكنيست، أمس الأربعاء، بأغلبية 65  صوتا مقابل 6 اصوات، اقتراح قانون إغلاق المفاعل النووي في ديمونا، الذي قدمه النائب الجبهوي عصام مخّول.

واكد مخول في معرض تقديمه مشروع القانون أن التعامل مع قضية المفاعل النووي "هو موقف مبدئي للحزب الشيوعي والجبهة"، مشيرا إلى أن برنامج الحزب الشيوعي وبرنامج الجبهة الانتخابي، ينصان على العمل من أجل إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.

وقال مخول: "أعرف أن هذا الاقتراح لن يمر في ظل هذه الأجواء التحريضية القاتمة، ولكن وكما هو معلوم للجميع، فإن كتلة الجبهة حملت على مدار عقود طويلة موقف إقامة الدولة الفسطينية، وكان رفاقنا وحيدين في هذه المعركة، ولكن أغلب الكتل تتبنى هذا الموقف بشكل او بآخر اليوم، ومن هذا المنطلق سنواصل نحن في كتلة الجبهة طرح قضية إغلاق المفاعل النووي والتخلص من أسلحة الدمار الشامل".
ودعا مخول النواب إلى عدم الاستسلام لأجواء القمع السائدة، مؤكدًا أنه على المنظمات البيئية رفض إبقائها خارج دائرة النقاش حول موضوع الأسلحة النووية.

وأضاف مخول: ".. في الظروف العالمية الجديدة، وبدل أن تقوم دولة اسرائيل بالتخلص من ترسانتها النووية، فهي تعمل مع الولايات المتحدة من أجل تطوير أسلحة نووية تكتيكية، ما يعني أن هذه الأسلحة ليست دفاعية بل هجومية، وهذا أمر في غاية الخطورة ومن واجبنا التحذير من مغبته".

وفي رده على اقتراح مخول، قال الوزير غدعون عزرا أن الحكومة تعارض هذا القانون، زاعمًا أن المفاعل النووي "يفي بالمعايير الدولية والمحلية المتعارف عليها"، وأن الدولة تقوم بإجراء فحوصات متواصلة للمفاعل، وعليه "لا خطورة من بقاء هذا المفاعل".