*المدير الفني نورمان عيسى: سميته "يويا" وجعلته بالفعل مهرجان عربي- عبري *

*في مدينة يافا تجري نهضة مسرحية عربية بعيدة عن الأضواء، وهذا نتيجة لبعدها الجغرافي عن منطقة الشمال، مركز النشاط الفني والثقافي العربي في البلاد.. قبل عدة اعوام رحل الى من الشمال ومن منطقة المثلث الى مدينة يافا عدة فنانين عرب، وهذا نتيجة عملهم في تل ابيب.. من هؤلاء سهيل حداد وعبير زيبق- حداد واديب جهشان وضرار سليمان وعلي سليمان وعماد جبارين ونورمان عيسى وآخرون.. منهم من استوطن هناك ومنهم من عاش متنقلاً بين يافا وبلده الاصلي.. ومن هؤلاء من دأب على البحث عن مسرح عربي والعمل فيه لجمهور تلك المنطقة الى جانب عمله الاساسي، ومنهم من اصبح يعمل بشكل اساسي في المسرح العربي.
وقبل بضع سنوات تأسس مسرح "السرايا" اليافي العربي الذي يعمل الى جانب مسرح "ميكومي" العبري ويشكلان معا مسرح عربي- عبري، وفي السنة الماضية، اقيم المهرجان الأول لمسرح الاطفال العربي- العبري بمبادرة "السرايا" و "ميكومي"، وقد اضيف اليه هذه السنة، اسم عربي جديد، وهو "يويا".. من اطلق عليه هذا الأسم، ولماذا؟ وما هو هذا المهرجان؟ اسئلة يوضحها لنا المدير الفني الجديد، الفنان نورمان عيسى.
نورمان عيسى، من حيفا، بدأ مشواره الفني المسرحي في مسرح الكرمة، ثم درس المسرح في معهد "بيت تسفي" في رمات غان، وتزوج من زميلته الممثلة اليهودية وسكن معها في تل ابيب، ومؤخراً انتقل الى يافا.. ويعتبر نورمان "ممثل بيت" في المسرح البلدي في حيفا، فله العديد من المسرحيات هناك.. حاز نورمان على شهرة كبيرة في الوسط العربي، بعد ان لعب دور البطولة في مسرحية "موت فوضوي" التي انتجها المسرح العربي ("الميدان") ، وفي العام الماضي، حصل نورمان على الجائزة الاولى في الاخراج، في مهرجان مسرح الاطفال الدولي، في حيفا، عن مسرحيته "أخ، أخن بوم طراخ" والتي حازت على عدّة جوائز اخرى.
يقول نورمان، حول التسمية الجديدة للمهرجان: لقد رأيت بأن اسم "زيبرا" لايفي بالغرض المرجو من وراء المهرجان، والكلمة ليست عبرية ولا عربية، فاضفت اليه التسمية الجديدة "يويا" وهي مأخوذة من اغنية الاطفال المعروفة "يا ولاد حارتنا.. يويا"، لاني رأيت بأن الكلمة الجديدة لها وقع مستساغ على الاذن المحلية، عربية كانت ام يهودية، واذا كان المهرجان عربي- عبري، فليكن اسمه من احد اللغتين، لا من لغة اخرى".
يضيف نورمان: للمهرجان مديرين فنيين، واحد عربي والآخر يهودي، فاردا فيش، من مسرح "ميكومي" وانا من مسرح "السرايا"، ويتلقى المهرجان الدعم من بلدية تل ابيب- يافا، ومن وزارة المعارف القسم العربي، ومن "همشلماه ليافا"، وسيقام في 8 و9 و10 نيسان القادم في قاعات مسرح "السرايا" في يافا.
"عندما توليت هذا المنصب- يوضح نورمان- حاولت ان اعطي وزنا اكبر للجانب العربي، اطلقنا على قاعات مسرح "السرايا" التي ستستقبل المهرجان، اسماء جديدة، مثل "القصر" للقاعة الرئيسية، و"خليفة-1" و "خليفة-2" للقاعات الصغرى.. كما عملت على مشاركة اكبر عدد من المسارح العربية التي تعمل مع الاطفال ووصلت حتى مسرح "الرواة" الفلسطيني.. اما بالنسبة للحضور، فأنا اعمل على ان يكون هناك جمهور عربي اكبر من الذي كان في العام الماضي، ومن اجل ذلك، ركزت على المطبوعات باللغة العربية، وايضا سنسيّر حافلة كبيرة، مرتين في كل ايام المهرجان، في حي "العجمي" في يافا، حافلة مزينة تدعو لحضور المهرجان، وتقف في مركز الحي وتقدم عرضا مسرحيا هناك، بالاضافة الى اننا وضعنا اسعاراً مخفضة حتى يتسنى لاطفال يافا العرب ان يحضروا المهرجان.. ومن الامور التي ستكون مجانية، سنقيم في باحة المهرجان الكبيرة مخيم كشفي، يقدم العاب وورشات كشفية مسلية، كل يوم، بمشاركة الكشاف الاورثوذكسي، والكشاف الاسلامي والكشاف اليهودي في يافا، وستقدم كل فرقة كشفية، ساعة عزف خلال المخيم، الى جانب المهرجين وورشات الدمى ومسرح الظل وفعاليات اخرى متنوعة".
عن برنامج المهرجان يقول نورمان عيسى: "سنقدم في المهرجان (20) عمل مسرحي عربي- عبري للاطفال، بمشاركة (7) مسارح عربية من البلاد وفلسطين، والمسارح العربية المشاركة هي: 1- مسرح الصم من المغار بمسرحيتي "عودة سمسم" و "الوان لولو" 2- مركز المسرح في عكا بمسرحية "ديبو ونعوجي" 3- مسرح "السيرة" من المغار بمسرحيتي "الساحر والحكواتي" و "عنتر وعبلة" 4- مسرح "الكرمة" من حيفا بمسرحية "انا هون يمّا" 5- مسرح "جبينة" من حيفا بمسرحية "سيرمان" 6- مسرح "السرايا" من يافا بمسرحية "أخ، أخ، بوم طراخ" 7- مسرح "الرواة" الفلسطيني من القدس بمسرحيتي "الكنز" و "الطنجرة السحرية".. وستكون هناك مسرحية باللغة العربية بعنوان "فصة الفول" يقدمها مسرح "القاطرة" العبري من القدس".