حيفا - مكتب "الإتحاد" - قدم النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، اقتراحا عاديا لجدول أعمال الكنيست حول التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الامريكية حول الإنتهاكات الإسرائيلية لحقوق الانسان في المناطق المحتلة، والذي جاء فيه ان اسرائيل تمس بحقوق الانسان في المناطق المحتلة بصورة خطيرة حيث انها تقوم باستعمال العنف المبالغ من جانب قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين عدا عن التفجيرات والقصف في المناطق المأهولة بالسكان.

وفي سياق كلمته قال النائب بركة ان هذا التقرير هو درس في التلوّن حيث ان هذا التقرير صادر عن وزارة الخارجية الامريكية، وهذا يعني انه صادر عن السلطة الحاكمة في الولايات المتحدة التي لسنا على يقين بأن من الممكن ان تكون جهة مخوّلة للبت في حقوق الانسان على الرغم من أهمية هذا التقرير وما جاء فيه من تفاصيل مهمة، لأن بوش وإدارته وسياساته تتصف بإسقاط الصفة الانسانية عن العالم العربي والديانة الإسلامية وبتجديد الاستعمار وملاحقة المواطنين داخل حدود الولايات المتحدة عدا عن اعتقال آلاف المواطنين بدون محاكمة وإرجاع العالم بأكمله الى الخلف، والآن يتداولون في حقوق الانسان.

وقال بركة انه كما لا يمكن لأي فاشي التعامل مع موضوع المدنيات والمواطنة ولا يمكن للمجرم أن يكون مثالاً للسلوكيات، هكذا بوش وحكومته لا يمكنهم إلقاء المواعظ حول حقوق الانسان لأن هذا الموضوع لا يمت إليهم بصلة بل على العكس فان تعاملهم مع هذا الموضوع يثير السخرية.

وأكد بركة ان السلطة في الولايات المتحدة أبدت دعمًا كاملاً ومتواصلاً للسياسة الهمجية التي ينتهجها شارون وحكومته ضد الشعب الفلسطيني في كل ما يتعلق بالاغتيالات والأطواق على القرى والمدن الفلسطينية والحواجز والهدم والتخريب، وهذه السلطة تفسح المجال للحكومة الاسرائيلية بان تحول حياة الفلسطينيين في المناطق المحتلة الى جحيم.

وقال بركة ان احتلال اسرائيل للمناطق المحتلة بكل أبعاده السلبية والهمجية قد احتلها وحولها والمجتمع الاسرائيلي الى مجتمع مصاب بالعنف واليأس، لهذا يجب على اسرائيل ان تحاسب نفسها على ما تقوم به من ظلم وتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين وما فعلت بنفسها والوضع الذي وصلت اليه ولكن ما هو أكيد ان أمريكا هي الجهة الوحيدة التي من الممكن ان تكون مرآة لاسرائيل لترى وجهها الحقيقي.