حذر النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، حكومة اسرائيل من محاولات فرض يوم ارض جديد او اكتوبر جديد على الجماهير العربية في اسرائيل.
وجاء هذا التحذير في سياق كلمة له حول الاوضاع التي وصل اليها المواطنون العرب نتيجة لسياسة الحكومة، حيث قال انه على ما يبدو فان هنالك اشخاص في الحكومة يحضرون يوم ارض جديد واكتوبر جديد للمواطنين العرب، الذين لا يمكن التضييق عليهم اكثر من هذا الحد، حيث ان الضائقات الاجتماعية والاقتصادية متفشية في كافة جوانب حياتهم، في السلطات المحلية وجهاز التعليم والصحة وفي العمل، عدا عن ملاحقتهم في المسكن، وما حدث في قرية البعنة هو على ما يبدو افتتاحية لبرنامج اوسع يضم هدم 20 بيتا في عرب الزبيدات وبسمة طبعون و120 امر هدم ارسلت للمواطنين العرب البدو في النقب، لهذا يجب على من تبقى لديه ذرة من المنطق ان ينظر الى الخانة التي يزج فيها المواطنون العرب، اذ انه لا حلول للمشاكل ولا بوادر لاصدار خرائط هيكلية ولا نية بالاعتراف بالقرى غير المعترف بها في النقب.
وتطرق بركة الى جلسة لجنة المالية حول ميزانيات الوسط العربي وخطة الاربعة ملياردات، حيث قال ان مندوبة وزارة الاسكان حضرت الجلسة وتحدثت عن "العجائب" التي تحدث في الوسط العربي ولكننا لا نراها، وهنالك حديث عن بناء 30000 وحدة سكنية 2000 منها في المناطق المحتلة، ولا شيء في الوسط العربي، وهذا وضع يهدد بالانفجار اذا استمر على حاله.
وقال بركة انه لا يبالغ في الوصف ولا يهدد ولكن يجب أن ننظر الى الصورة بوضوح. فهنالك اماكن يوجد فيها بناء غير مرخص عند اليهود وعند العرب ولكن الفرق بسيط اذ ان البناء عند اليهود هو على اراضي الدولة وعند العرب على اراض خاصة، والبناء عند اليهود هو لاهداف تجارية ولا يقومون ببناء بيوتهم بدون تراخيص لانهم يحصلون على بدائل بل انهم يقومون ببناء مجمعات تجارية، وعند العرب البناء هو فقط بهدف المأوى، لهذا فان كل هذه القضية بحاجة الى علاج جذري ليس عن طريق ملاحقة الحكومة للمواطنين العرب ولا عن طريق قيام ايهود اولمرت وتساحي هنجبي رفع اسهمهم في اليمين على حساب المواطنين العرب، انما عن طريق توفير الميزانيات والخرائط الهيكلية ورخص البناء وفتح مجال للحوار مع السلطات المحلية العربية والوسط العربي، لانه بدون ذلك فان الطريق التي نسير فيها لها ابعاد سيئة وخطيرة.
الأربعاء 3/3/2004