كلمة <<الاتحاد>> العِبرة الكبيرة
نتوجه في البداية بالتهنئة الحارة الى الاهل في القرى الخمس، في يركا وابوسنان وجولس ويانوح وجث، الى اللجان الشعبية فيها والى رجال الدين والمشايخ الافاضل، على المكسب الهام الذي تحقق في المعركة ضد مخطط الدمج القسري ولفك الدمج الكارثي. هذا المكسب الذي نعتبره عبرة وسابقة مباركة. فقد اثبت التصويت في الكنيست امس الاول، الاربعاء، على قوانين قدمها النواب عصام مخّول (الجبهة) واوفير بينس ("العمل") ودافيد أزولاي (شاس) وأيوب القرا (ليكود) وفي جلسة ادارها بجدارة نائب رئيس الكنيست، محمد بركة الجبهوي، ان الوحدة الكفاحية للجماهير حول قضية عادلة لا يغلبها غلاب وتستطيع "طعج" المخرز وانجاز المكاسب التي تخدم المصالح الحقيقية للناس، فإقرار الكنيست في القراءة التمهيدية لقوانين فك الدمج التي قدمها النواب الاربعة المذكورون لم يكن بالامكان اقراره لولا وقوف صاحب الحق بكل قوة وبأوسع وحدة صف كفاحية وراء رفع قضيته العادلة على مختلف الصعد، الجماهيرية والرسمية ومن على مختلف المنابر. لقد راهن البعض من الفنانين في تهبيط العزائم ومن مؤيدي الدمج انطلاقًا من مصالح ذاتية انانية ونفعية، ومن بين من يضربون بعصا السلطة الجائرة، انه لا يمكن تغيير قانون شُرّع والنجاح في فك الدمج والتخلص من بندوق مدينة الدمج "جايا" والحفاظ على الهوية التاريخية الحضارية المستقلة للقرى الخمس. وأكد المناضلون ضد الدمج ولفكه ان هذا القانون القسري الجائر ليس قدرًا محتومًا ولا قانونًا طبيعيًا، وانه لا يضيع حق وراءه مطالب، وان كسر هذا القانون وتعديله والغاءه يتطلب اوسع ما يمكن من وحدة كفاحية وبغض النظر عن هوية الانتماء السياسي او الديني الطائفي او العائلي. فالدمج مأساة كارثية للجميع ومصلحة الجميع تستدعي الغاءه. ومن هذا المنظور قامت اللجان الشعبية ضد الدمج في القرى الخمس بهدف تجنيد اوسع الناس في كل بلد وبلد في المعركة لالغاء الدمج. وقام اهالي قريتي جولس ويانوح بخطوة مباركة بمقاطعة انتخابات سلطة الدمج المحلية أسهمت كثيرًا في تحقيق انجاز العد التنازلي لالغاء الدمج. وبعد ان فرضت الانتخابات على يركا وابوسنان لظروف قاهرة أقسم المنتخبون وعلى رأسهم الرئيس المنتخب صالح أبو ريش على توحيد الاهالي وتصعيد المعركة بالتنسيق مع اللجان الشعبية حتى فك الدمج. واعتبر صالح ابو ريش نفسه رئيسًا ليركا فقط وامتنع عن زيارة وحتى التعامل مع أي من القرى الباقية. وقام التحالف الدمقراطي الابوسناني المكون من "الجبهة" و"الرسالة" و"أمل" بدور هام في توحيد صف المتنافسين في يركا خدمة لمصلحة المعركة لفك الدمج التي تتطلب وحدة اهالي يركا. فتوحيد القوى الثلاث في المعركة، اللجان الشعبية والمنتخبون ورجال الدين الأفاضل والذي يعكس وحدة موقف وارادة الاهالي، وتصعيد النشاط الكفاحي المشترك على مختلف الصعد، من مظاهرات واعتصامات واتصالات مع الهيئات الرسمية واعضاء الكنيست من مختلف القوى قد أثمر بانجاز ما تحقق امس الاول في الكنيست وانتصار ارادة الاهالي وحقهم الدمقراطي الأساسي بالحفاظ على الهوية المستقلة للقرى الخمس ولمجالسها الاربعة. ومبروك. ("الاتحــــــــــــــاد")
الجمعة 20/2/2004 |