* عرفات يستقبل الكاتب والناشر في مقره ، في "المقاطعة" المحاصرة، في رام الله* مانديلا كتب مقدمة الكتاب، وفيها: "عرفات سيبقى دوما رمز البطولة لكافة الشعوب التي تقاتل من أجل العدالة والحرية في العالم*

رام الله ـ استقبل الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، في مقره في رام الله، الكاتب الفرنسي أمنون كابليوك، مؤلف كتاب "عرفات الذي لا يقهر"، يرافقه أوليفيه بيتورنية مدير دار " فايارد" للنشر التي صدر عنها الكتاب.

وقدم للكتاب الذي يقع في 520 صفحة من القطع المتوسط باللغة الفرنسية، الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا، الذي قال  في مقدمته : "عندما تتأمل الأجيال القادمة في القرن العشرين، ستتيقن أن الصراع من أجل الحرية وتقرير المصير كان من أهم مميزات هذا القرن"، مشيراً إلى أن هذه الصراعات التي حدثت، هي علامة على انتشار الظلم والقهر والحرمان.
وشدد ما نديلا على أن "احتفالنا بفناء النظام العنصري في جنوب أفريقيا لم يكن الأخير في مسار الصراع من أجل تقرير المصير على مدار التاريخ، حيث أن الشعب الفلسطيني ما زال يواصل نضاله وصراعه من أجل الحرية"، مضيفاً أن هذا النضال "استحوذ على تفكيرنا واهتمامنا بشكل قوي، وتابعنا حياة الزعيم عرفات وكيف ان شعبه يؤمن به و يؤيده في السراء والضراء".

وشدد على أن " الظروف التي كان يعمل بها الرئيس عرفات لم تكن سهلة ولكن ـ كما قال لي في اجتماعنا الأول في جنوب أفريقياـ ان الصعوبات والعقبات التي تواجهه لن تردعه، بل بالعكس تزيده قوة وتمنحه المزيد من الحماس، وتجعله يضحي بنفسه من أجل إحقاق الحرية لشعبه". واستطرد قائلاً :"لقد استمعنا إليه واحتفلنا بتضامننا رغم المسافة والأسر، وحين انتقل إلى مرحلة المفاوضات في عملية السلام، وهي المرحلة الأصعب والأكثر تعقيداً من الكفاح المسلح، أشرنا إليه بالبنان". وأضاف مانديلا أن "جدية الرئيس عرفات، وثقته التي لا تهتز وإخلاصه في نضاله من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، هي نموذج يحتذى به لكثير من الناس على وجه الأرض".
وشدد على أن "الظروف الصعبة التي يمر بها منذ أكثر من عامين في رام الله لا تقلل من مكانته، بل على العكس تقلل من مكانة هؤلاء الذين لا يترددون عليه".

وأنهى مانديلا مقدمة الكتاب بالقول إن عرفات "سيبقى دوما رمز البطولة لكافة الشعوب التي تقاتل من اجل العدالة والحرية في العالم، وإنني على يقين بان هذا الكتاب سيساهمخ في إيضاح لماذا هو ينال احترام محبي الحرية؟".