وكانت الاقتراحات على خلفية رفع سعر الخبز  وقدمته "العمل"، وتعامل الحكومة مع المسنين (شاس) بينما قدمت الجبهة الدمقراطية والعربية للتغيير والتجمع والموحدة وميرتس اقتراحها على خلفية فشل سياستها الاقتصادية والاجتماعية.

ولوحظ هذه المرة أيضًا تغيّب نواب كتلة "هئيحود هليئومي" بما في ذلك الوزيران افغدور ليبرمان وبنيامين ايلون، اما المفدال فتغيب نوابها بينما عارض الاقتراحات الوزيران افرايم ايتام وزبولون اورلاف. وكان الوزير يوسيف لبيد (شينوي) طالب رئيس الحكومة "بتنظيم الوضع في الائتلاف" على هذه الخلفية.

وفي سياق استعراض الاقتراح قال النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الدمقراطية والعربية للتغيير، انه حتى بعد النشر عن امكانية تقصير ايام هذه الحكومة فان الايام الباقية ليست قصيرة بل انها مقلقة ايضا، واليوم اعلن وزير المواصلات افغدور ليبرمان عن خطة الاربعة جيتوات التي تهدف الى تضييق الخناق على الفلسطينيين على امل ان يرحلوا، وهذا يدل على ان اتباع العنصري كهانا الذين اخرجوا عن القانون لا يزالون يسرحون ويمرحون بوجه مختلف ولكن بافكار مطابقة بدون رقيب.
واضاف بركة ان وزير السياحة بنيامين ايلون لا يؤمن بمبادرات خيالية بل اصبح العالم المسيحي يعمل عنده.. وفتح جبهة حرب ضد العالم الاسلامي باكمله اذ انه طالب رجال الدين المسيحيين بان يعملوا على تغيير دين المسلمين وقلب حضارتهم وهذا امر يدل على الغباء وعلى العنصرية وعلى لعبة خطيرة تمس بالمشاعر الدينية وبايمان ملايين الناس. وقال ان وزير المالية هو الآخر والذي يزداد بمسؤوليته وضع الركود الاقتصادي سوءا والاجور تتقلص والبطالة في ازدياد، يحاول هو الآخر ان يخدع المواطنين كما في كل مرة ويبشرهم بان الركود آخذ في التقلص والاقتصاد آخذ في النمو ولا مشكلة لديه لان يقلب الحقائق راسا على عقب.

واضاف بركة انه بعد ان اصبحت الخدمات العامة، مثل التعليم والصحة والرفاه الاجتماعي، سلع باهظة الثمن يأتي نتنياهو ويقلل من اسعار السلع الكهربائية من جهة ولكن هذا يقابله رفع اسعار الخبز مما يدل على اننا نتعامل مع حكومة فاسدة ومفسدة، حكومة فاشلة لا تبشر بالخير في اي مجال من مجالات حياتنا، لا امل لها في الوصول الى انتعاش في الاقتصاد ولا تبالي بما يعاني منه مواطنوها لانها مجموعة من الشبعانين المنغلقين على انفسهم، والذين لا يريدون سماع او رؤية ما يجري في الدولة لانهم يعيشون في خيالهم.