محمود درويش يتلو في الرباط <<لا تعتذر عما فعلت>>

الرباط - الوكالات- عج مسرح محمد الخامس بمثقفين مغاربة جاؤوا ليسمعوا الشاعر الفلسطيني محمود درويش يتلو أحدث دواوينه "لا تعتذر عما فعلت".

وامتلأ المسرح تماما قبل موعد صعود درويش بأكثر من ساعة في أمسيته مساء أمس الاول السبت. وحتى قبل ان يعتلي خشبة المسرح صفق له الحضور كثيرا مرددين هتافات تنادي بعروبة فلسطين.

وووقف درويش شامخا أمام جمهور خرج للتو من جو كرة القدم ومتابعة أجواء المبارة النهائية التي جمعت في نفس المساء المنتخبين المغربي والتونسي. وقال درويش للجمهور انه يحيي حماسة المغاربة في حب فريقهم الكروي.

وبدأ الشاعر الفلسطيني يتلو قصائد من ديوانه الجديد:
"اقول في سري / هي هي ذكرياتك كلها مرئية / ضجر الضهيرة في نعاس القط / عرف الديك / عطر المريمية / قهوة الام / الحصيرة والوسائد / باب غرفتك الحديدي / الذبابة حول سقراط / السحابة فوق أفلاطون / ديوان الحماسة / أصدقاؤك في الطفولة والفضوليون / هل هذا هو اختلف الشهود / لعله وكأنه فسألت / من هو / لم يجيبوني همست لاخري / أهو الذي قد كان أنت / أنا/ فغض الطرف / والتفتوا لامي لتشهد/ انني هو / فاستعدت للغناء على طريقتها / أنا الام التي ربته / قلت لاخري لاتعتذر الا لامك."

وصفق الجمهور طويلا وبينما كان درويش يتوقف لبضع ثوان بين القصيدة والقصيدة كانوا يطالبونه بقراءة بعض قصائده القديمة.

جاءت أمسية درويش بمناسبة الحملة التي أطلقتها الحكومة المغربية "زمن الكتاب" وتهدف الى جمع تبرعات بالكتب لدور الشباب والمكتبات في مختلف مناطق المغرب كخطوة رأت أنها يمكن أن تشجع الشباب على القراءة.

ووقف الجمهور ليحيي الشاعر الفلسطيني فألقى مقطعا من قصيدته الشهيرة "سقط القناع" مما أثار حماسة الجمهور الذي رددوا معه:

"حاصر حصارك لا مفر / اضرب عدوك لا مفر / سقطت ذراعك فالتقطها / وسقطت قربك فالتقطني / واضرب عدوك بي / فأنت الان حر وحر وحر / قتلاك أو جرحاك فيك ذخيرة/ فاضرب بها / حاصر حصارك بالجنون وبالجنون / ذهب الذين تحبهم..ذهبوا / فاما أن تكون / أو لا.. لا تكون.


الأثنين 16/2/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع