* نائب الوزيرة يعترف جزئيًا، ويقول ان الحل هو بالصفوف "المتنقلة"! * وهو يصرح انه لا يعترف بمجلس القرى غير المعترف بها في النقب!! * النقص في الغرف التدريسية يصل 895 غرفة! *

حيفا - مكتب "الاتحاد" - "وزارة المعارف تعي النقص الحاد في الغرف التدريسية في القرى غير المعترف بها في النقب، فقد تم الغاء مخطط الوزارة بإقامة 290 غرفة تدريسية في أعقاب التقليصات التي أقرتها وزارة المالية. ونحن نحاول تخطي هذه الأزمة بواسطة مباني الصفوف المتنقلة، الأمر المؤسف وغير المحبذ والمكلف لنا جدًا".
هذا ما قاله نائب وزيرة المعارف تسفي هندل في رده على استجواب كان قدمه النائب مخّول لوزيرة المعارف ليمور ليفنات حول أوضاع التعليم الصعبة في القرى  غير المعترف بها، بناء على معطيات المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، والتي أشارت الى وجود أزمة حادة في وضع التعليم وفي الغرف التدريسية.

وفي بداية رده على استجواب مخّول حاول هندل التنكر لوجود مجلس اقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب. وأنكر ايضًا وجود نقص حاد في الغرف التدريسية وادعى ان السفريات الى المدارس تتم على أكمل وجه!

وفي رده على معطيات التسرب في أوساط الطلاب العرب في النقب قال نائب الوزيرة انه بناء على معطيات دائرة الاحصاء المركزية بلغت نسبة التسرب في عامي 2000 -2001 10% وفي عامي 2002 - 2003 9.4%، مما يعني ان هنالك تراجعًا في نسبة التسرب مع انها لا زالت عالية. وأضاف: بهدف معالجة نسبة التسرب العالية قامت الوزارة بتخصيص 25,000 ساعة تعليمية فعّالة، من بينها 420 ساعة تعليمية  في العشائر للطلاب، وذلك في إطار "البرنامج الخماسي" لتقوية التعليم  ومنع التسرب، وكذلك طورت برامج للتعليم الابتدائي والاعدادي  كبرنامج "مبر" (اطار بجروت عادي) و"البرنامج الخماسي" ومشروع "تفنيت" لتشجيع التعليم العالي وغيرها... وقام لواء الجنوب بتعزيز ضباط الدوام، بهدف الكشف عن طلاب متسربين، من نقطة الانطلاق ان النجاح في التعليم يقضي على ظاهرة التسرب.

وأضاف: ان طاقم التوجيه اللوائي الخاضع بشكل مباشر لمديرة اللواء، يقوم بتطبيق "البرنامج الخماسي" وفقًا لما يتلاءم مع المتطلبات الخاصة للواء، وان مديرة البرنامج على اتصال دائم مع مديري المدارس بالتعاون مع المراقبين هناك.
وأضاف هندل: بعد اجراء امتحانات التقييم في عام 2003 في اطار "البرنامج الخماسي" لطلاب الصف الرابع وامتحانات "ميتساف" لطلاب الصف الخامس تم وضع معايير واضحة لتقسيم الساعات الدراسية الفعالة في موضوعي الرياضيات واللغة العربية في المدارس الابتدائية  وتم تخصيص ساعات تعليمية لموضوعي الرياضيات واللغة العربية في المدارس الاعدادية. وبالاضافة الى ذلك قامت الوزارة بتنظيم سلسلة من الفعاليات للتأكيد على أهمية التعليم العالي ولبناء قيادة تربوية محلية تعمل على محاربة ظاهرة التسرب بهدف خلق أجواء من التوعية لأهمية مواصلة التعليم، الامر الذي يفتقر له الجمهور.

وفي تعقيبه على أقوال نائب الوزيرة قال مخّول انه قد أجاب فقط على السؤال الاخير في الاستجواب، منوهًا الى ان هندل يتهرب من الاجابة على ما ورد في الاستجواب وانه سيفحص المعطيات التي وردت في رده. وفي تعليقه على محاولة هندل التنكر لوجود مجلس اقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب قال مخّول انه لا يعجب من ذلك لأن المجلس الاقليمي يعمل من اجل تحصيل الحقوق الشرعية للأطفال في النقب والتي ترفض الحكومة منحهم إياها!

وتطرق مخّول الى قضية الازدحام في الصفوف التعليمية والنقص فيها، موجهًا الاتهام لنائب الوزيرة بأنه لم يتطرق لهذه القضية ولم يصرح بعدد الغرف التدريسية الناقصة وقال: وفق المعطيات الاحصائية والمعايير التي تتعمدها وزارة المعارف، يدور  الحديث عن نقص في (160) روضة اطفال لجيل 3-4 سنوات، (232) غرفة تدريسية لجيل (5 - 11) في المدارس الابتدائية (281) غرفة تدريسية لجيل (17 - 21) في المدارس الشاملة (222) غرفة تدريسية للتعليم الخاص، مما يعني ان الحديث يدور عن نقص شامل في 895 غرفة تدريسية.
وأضاف: المدارس غير لائقة، مباني الصفوف المتنقلة التي تعترفون بها في 16 مدرسة غير كافية لتلبية المتطلبات والحاجات الناجمة عن التزايد السكاني.

وانهى مخّول قائلا: بدلاً من أن تدفع الوزارة 24 مليون شاقل لسفريات الطلاب عليها أن تقوم ببناء 50 غرفة تدريسية اضافية على الاقل من مجمل الغرف التدريسية التي تنقص جهاز التعليم.