حيفا - مكتب "الاتحاد" - عقدت لجنة المعارف البرلمانية اجتماعا لها بناء على طلب عضو اللجنة النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، حول التقرير الذي نشرته لجنة متابعة اوضاع التعليم العربي حول اوضاع التعليم العربي في اسرائيل.

ويذكر ان عضو الكنيست احمد الطيبي قد قدم طلبا لبحث الموضوع كبحث مستعجل في لجنة المعارف.

وكان اول المتحدثين في اجتماع اللجنة النائب بركة الذي توقف عند النتائج الخطيرة التي خرج بها التقرير، والتمييز اللاحق بجهاز التعليم العربي بدليل البون الشاسع بين تحصيل الطلاب العرب والطلاب اليهود في اسرائيل، حيث ان نسبة مستحقي شهادة البجروت بين العرب هي 21% بينما بين الطلاب اليهود بلغت 46%، في حين ان 90% من مستحقي البجروت اليهود مؤهلون لدخول الجامعات حسب المتطلبات والمقاييس الجامعية مقابل 70% فقط من مستحقي البجروت العرب.

وطرح بركة المطلب الرئيسي الذي خرج به التقرير، الذي اعده واشرف عليه الدكتور خالد ابو عصبة، وهو ضرورة اقامة مديرية خاصة للتعليم العربي في اطار وزارة المعارف بحيث يقوم مختصون عرب بادارتها ووضع البرامج والمضامين بالاضافة الى اقامة سكرتارية تربوية تعنى بالتميّز الثقافي والحضارة للجماهير العربية. وقال انه بدون ذلك فان التقرير يشكل كتاب ادانة لسياسة وزارة المعارف تجاه الطلاب العرب وجهاز التعليم العربي.

ثم تحدث النائب الطيبي حيث اكد على خطورة نتائج التقرير ودعا الى وقف تدخل اجهزة المخابرات في جهاز التعليم العربي ودعا وزارة المعارف الى وضع حد لسياسة التمييز الرسمية.

وتحدث في الاجتماع رئيس لجنة متابعة اوضاع التعليم العربي الاستاذ راجي منصور حيث استعرض نتائج التقرير ومشاركة لجنة المتابعة في اعمال العديد من اللجان التي فحصت الموضوع مثل لجنة شوشاني ولجنة دوفرات، ولكن على ارض الواقع لم يكن التغيير ملموسا بحيث يجسر الهوة بين التعليم العربي والتعليم اليهودي. وتطرق الى اهمية التربية على الهوية والانتماء في المدارس العربية مؤكدا ان هذا يجب ان لا يشكل تهديدا لاحد.

كما تحدث الدكتور محمد حبيب الله حول مضامين التعليم العربي ومحاولة تغييب اسماء المكان الفلسطيني في جغرافيا البلاد وتغييب التاريخ العربي في تعليم التاريخ.
وتحدث ايضا الاستاذ عبدالله خطيب القائم باعمال رئيس دائرة التعليم العربي في وزارة المعارف حيث اعترف بوجود فوارق لكنه ادعى انها ليست بالقدر الذي جرى طرحه في التقرير!
وتحدث عضو الكنيست يوسي سريد الذي عبّر عن تشاؤمه في امكانية حدوث اي تغيير ايجابي في ظل سياسة وزيرة المعارف وفي ظل الحكومة الحالية.

وفي نهاية الجلسة لخص النقاش رئيس لجنة المعارف ايلان شلجي حيث عبرت اللجنة عن قلقها من النتائج التي توصل اليها التقرير واعلن باسم اللجنة ان اللجنة ستواصل بحث الموضوع لطرح قراراتها التفصيلية على وزارة المعارف.