النائب عصام مخّول، في النقاش حول نزع الثقة عن الحكومة:
من يصرف ملياري شاقل شهريًا على الاحتلال، يعيد إنتاج الأزمة الاجتماعية ويعمّقها!


* "من ارتكب المجزرة في غزة كان معنيًا بالمجزرة في شارع غزة (القدس)"! *

حيفا - مكتب "الاتحاد" - حان الوقت لأن يخرج الجميع عن صمتهم وان يعلنوا في وجه حكومة شارون - لقد فشلتم، فشلتم في الامن - وفشلتم في الاقتصاد، وفشلتم سياسيًا، وأجرمتم اجتماعيًا بحق المجتمع الاسرائيلي، ومع ازدياد فشلكم عمقًا فإن حكمكم المأزوم يصبح أشد خطورة، على مواطني الدولة، واكثر تهديدًا للدمقراطية. وتزداد الحاجة لصدّ شركم" - بهذه الكلمات توجه النائب عصام مخّول في اثناء مناقشة حجب الثقة عن الحكومة الذي قدمته كتلتا "العمل - ميماد" و"شاس" في الكنيست حول أزمة السلطات المحلية وحول التناقض بين ما نقله المستوطنون وما نقله رئيس الحكومة حول تفكيك مستوطنات. وكان اقتراح نزع الثقة قد أسقط بفارق صوت واحد،  حيث صوت الى جانبه 41 نائبًا بينما عارضه 42 نائبًا.

وقال مخّول انه في حقيقة الامر لا يمكن الفصل بين الازمة  الاجتماعية - الاقتصادية وبين الاستيطان والاحتلال. وأضاف: "في البدء كان الاحتلال والاستيطان"! والازمة  الاقتصادية الاجتماعية الخانقة هي الوجه الآخر لتوسيع المستوطنات، وتثبيت الاحتلال والقمع والحرب.. ان ما يتم صرفه على العدوان، هو الوجه الآخر لأزمة السلطات المحلية الخانقة وللأوضاع الاجتماعية المتدهورة.

وأضاف مخّول: "اننا نشهد انهيار الحكم المحلي، والخدمات البلدية الآخذة بالانهيار، والتعليم المتهدور، والخدمات الصحية، وهذا الانهيار هو لائحة اتهام مرعبة بحق حكومة شارون نتنياهو.. ان من يصرف ملياري شاقل شهريًا على الاحتلال والقمع في المناطق المحتلة فإنه يعيد انتاج الأزمة الاجتماعية ويعمقها. ان حكومة شارون اليمينية تهدف الى القضاء على الحكم المحلي وخصخصته في اطار سياسة الخصخصة التي تقود الى تفكيك الدولة وبيعها "قطعًا" الىاصدقاء الحكم من مقاولي القوى البشرية،  وشركات القوى البشرية، التي يقودها ساسة صغار ولصوص كبار من احزاب الائتلاف الحاكم".

وأضاف مخّول: ان هذه الحكومة معنية بشلال الدم النازف من الشعبين، لانها تريد الاحتفاظ باحتلالها واستيطانها من جهة، ولأنها معنية بحرف الانظار عن الهاوية الاجتماعية الاقتصادية التي تقود اليها، وعن الضربات والتقييدات  الاجتماعية التي تحدثها، وبات واضحًا ان من خطط للمجزرة وارتكبها في  غزة الاسبوع الماضي، كان معنيًا بالمجزرة في شارع غزة، لتكون مهربًا سياسيًا واجتماعيًا له".


السبت 7/2/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع