هكذا تحاول سلطات الجيش الإيقاع بشبان النقب في فخ التجنيد!


*جبر أبو كف: "على الحكومة الاهتمام بتوفير المساكن والخدمات قبل أي شيء" *د. ثابت أبو راس: "الأجيال الجديدة والملتحمة بشعبها لن تسمح بتمرير هذه  المؤامرة" * يوسف العطاونة: "الجماهير ترفض مغريات يعالون، والدليل هو ازدياد عدد رافضي الإلتحاق بالجيش.*

بئر السبع - من حسن مواسي - أثار قرار الجنرال موشيه يعالون، رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الإحتلال، القاضي "بتقليص" فترة الخدمة العسكرية للمجندين العرب البدو، حفيظة القوى السياسية والمؤسسات التمثيلية والأهلية الناشطة بين المواطنين العرب في النقب.

وكان جيش الإحتلال قد أصدر هذا القرار في أعقاب الهبوط الحاد في نسبة الإلتحاق بالجيش بين أوساط الشباب العرب في النقب منذ هبة أكتوبر 2000.

وفي حديث أدلى به "للإتحاد" قال جبر أبو كف، رئيس المجلس الإقليمي للقرى العربية غير المعترف بها في النقب:  "نستهجن هذا القرار، فعلى الحكومة الإهتمام بتوفير المساكن والخدمات الأساسية للمواطنين قبل الإهتمام بتجنيد الشباب العرب البدو. إنها محاولة فاشلة لإغراء الشباب بالإلتحاق بالجيش، وجزء من حملة شارون وحكومته لسلخ عرب النقب عن انتمائهم الفلسطيني. إننا نطالب الحكومة بتقليص لا بل بتجميد حملاتها لهدم البيوت العربية وبإلقاء مخططات ترحيلنا الى مزبلة التاريخ". وأكد أبو كف أن هذه المحاولة تصب في مساعي السلطة لمواصلة تجهيل عرب النقب وإبعادهم عن قضاياهم القومية واليومية.

وقال د. ثابت أبو راس، مدير مؤسسة "شتيل" في بئر السبع "للإتحاد": "المؤسسة العسكرية تشارك بشكل حيوي ومباشر في عملية ضرب العرب في النقب والشباب تحديدًا، ويجري ذلك على محورين: المحور الإجتماعي حيث منعت الإتصالات والزيارات والزيجات مع أقربائهم في المناطق المحتلة وخصوصًا في قطاع غزة ومنطقة جبال الخليل، وعلى المحور الإقتصادي حيث أدت الهجمة الحكومية الأخيرة على الحقوق الإجتماعية الى إزدياد معدلات الفقر والبطالة، وهذه المحاولة لإغرائهم ماديًا تهدف الى ضربهم سياسيًا وتشويه هويتهم الوطنية. أعتقد أن الأجيال الجديدة والملتحمة بشعبها في المثلث والجليل والأراضي الفلسطينية المحتلة لن تسمح بتمرير هذا المؤامرة، كم بالحري وأن المعروض هو الإلتحاق بوحدة "حرس الحدود" سيئة الصيت وقصاصي الآثر.

وقال المربي يوسف العطاونة، سكرتير الجبهة في النقب، في حديثه "للإتحاد": جماهير عرب النقب ترفض مغريات يعالون، والدليل هو ازدياد عدد رافضي الإلتحاق بالجيش. نحن نلحظ صحوة مباركة في هذا الإتجاه وعلينا أن نعي أن الهدف من هذا الإقتراح هو ضرب أهلنا في النقب عبر تشويه ومسخ انتمائنا الوطني وإشراك شبابنا في الحملية السلطوية علينا".


الأربعاء 4/2/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع