حيفا - مكتب "الاتحاد" - اعترف نائب وزيرة المعارف تسفي هندل بان وزارة المعارف على علم بان هناك تجاوزًا خطيرًا في وزن الحقائب المدرسية لدى طلاب المدارس الإبتدائية العربية، إذ يتجاوز ثقل الحقيبة المدرسية الوزن المسموح به وفق إرشادات وتعليمات الوزارة.
وكان نائب الوزيرة هندل يرد على الاستجواب الذي كان قدمه النائب عصام مخّول إلى وزيرة المعارف ليمور لفنات ، حول الوزن الأقصى للحقيبة المدرسية، وذلك بناءً على ما نشرته صحيفة "الصنارة" من أن طلاب المدارس الإبتدائية في الوسط العربي يحملون حقائب يبلغ وزنها بين  20% - 30% من وزنهم في حين حددت الوزارة أن وزن الحقيبة المدرسية يجب أن لا يتعدى ال  15% من وزن الطالب، حفاظاً على صحته ولضمان نموه الطبيعي.
 وقال نائب الوزيرة تسفي هندل أن وزارة المعارف مطلعة على مدى المخاطر الصحية الناجمة عن حمل حقيبة ثقيلة على المدى البعيد، وعلى تذمر الطلاب من الأوجاع الآخذة بالإزدياد في الظهر.
وأضاف نائب الوزيرة أن المعلومات متوفرة لدى الوزارة من معطيات نشرتها مؤسسات مختصة بهذا الشان . وبين هندل أن وزارته كانت أصدرت في ايلول  2002 ضمن إرشادات المدير العام للوزارة ، تعليمات مفصله حول وزن الحقيبة المدرسية، والذي يتضمن توضيحات وتعليمات حول مبنى الحقيبة المدرسية، والمواد المصنوعة منها وما تحتوية بناءً على توصيات معهد المواصفات، ومع ذلك أوضح نائب الوزيرة متحججاً أن هذه القضية وتطبيقها مركبة ومعقدة، وتتطلب بطبيعة الحال تعاوناً كاملاً بين أدارة المدرسة وأولياء الطلاب.
وقال نائب الوزيرة في رده أن الوزارة قد عينت لجنة عالية المستوى برئاسة نائب المديرة العامة للوزارة لتعالج موضوع تغيير مبنى الكتب المدرسية عن طريق استعمال أوراق اقل وزناً من المستعملة حالياً وإلغاء دفاتر عمل الطلاب ، وتعديلات أخرى ذات أبعاد جوهرية ونتائج ملموسة على وزن الحقيبة المدرسية.