الكنيست تناقش ثلاثة اقتراحات حول الموضوع:
نتياهو يرفض التراجع عن تصريحاته العنصرية ضد العرب في <<مؤتمر هرتسليا>>


*بركة: حتى كهانا الفاشي لم يقدر على التصريح بأقوال نتنياهو العنصرية هذه*

  حيفا- مكتب "الاتحاد"- رفض وزير المالية، بنيامين نتنياهو، التراجع عن التصريحات العنصرية التي أدلى بها في "مؤتمر هرتسليا"  بأن "المواطنين العرب في اسرائيل هم المشكلة الديمغرافية". واكتفى نتنياهو بالزعم بأنه "يؤيد المساواة في الفرص لجميع المواطنين في اسرائيل" وبأن "تنفيذ الحلم الصهيوني سوف يؤكد ان العرب ليسوا مشكلة ديمغرافية"!!
وقد جاء إصرار نتنياهو هذا على مواقفه العنصرية في سياق ردّه على اقتراحات عاجلة لجدول أعمال الكنيست قدمها النواب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، وعزمي بشارة (التجمع) وعبد المالك دهامشة (الموحدة).
وقال النائب بركة، في اقتراحه، انه حين يسمع أي مواطن عربي من رئيس حكومة سابق ووزير مالية حالي، من المفروض ان يؤمن له متطلباته، بأنه يعتبره خطرا على البنية الديمغرافية في الدولة، فكيف يجب على هذا المواطن أو هذا الجمهور أن يتصرف؟
واضاف بركة انه "حتى الفاشي المأفون كهانا لم  يقدر على التصريح بمثل هذه الأقوال، فما بالكم حين تصدر عن وزير يعكس سياسة المؤسسة؟ لكن،على ما يبدو فإن هذه هي الروح السائدة اليوم في الدولة والتي تدل على انهيار تام لأجهزتها ولكل القيم الانسانية فيها".
واكد بركة ان من هذه الاقوال تشتم رائحة سياسة  الترانسفير التي يجب التصدي لها لانه من نفس المؤتمر الذي عقد في هرتسليا قبل سنتين خرجت اصوات المطالبة بنقل وادي عارة بكافة قراه  وسكانه العرب الى يد السلطة الفلسطينية.
واشار بركة الى ان هناك تناقض في ما يطرحه نتنياهو حيث قال ان الزيادة الطبيعية للمواطنين العرب سوف تمس بالطابع الديمقراطي للدولة، فمن جهة يقوم بتحريض عنصري وغير ديمقراطي على اقلية قومية ومن جهة اخرى يتهمها بتهديد الطابع الديمقراطي، لهذا فان الديمقراطية ليست مهددة من الزيادة في نسبة اقلية ما انما من التحريض العنصري التي يقوم به نتنياهو ضد هذه الاقلية.
واكد بركة على ان المواطنين العرب يعيشون في وطنهم وفي مكانهم وفي بيوتهم وهم ليسوا ضيوفا على احد في هذه الدولة لانهم لم يأتو اليها بل كانوا فيها قبل قيام الدولة وسيبقون هنا وان كل محاولة لوضع علامة سؤال على حقيقة وجود المواطنين العرب وازديادهم الطبيعي في وطنهم هي محاولة عنصرية وفاشلة ولن نقبلها باي شكل من الاشكال لان هنالك حدود لقدرة المواطنين العرب على امتصاص التحريض العنصري والسموم العنصرية الموجهة ضدها.


الجمعة 23/1/2004


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع