لازالة الدرن السرطاني من قلب مدينة الخليل!



يواجه اهالي مدينة الخليل ضحايا الاحتلال الاسرائيلي موجة جديدة من التصعيد العدواني الفاشي العنصري المنفلت العقال الذي تقوم به قطعان المستوطنين. فمن جرائم الاحتلال الاسرائيلي منذ بدايته انه زرع بشكل عدواني سافر درنة سرطان استيطاني كولونيالي يهودي في قلب مدينة الخليل واحاطها بحماية جيش الاحتلال وعلى امل ان تتوسع دائرة الاستيطان في اطار مخطط تهويد مدينة الخليل. ودروس النكبة الفلسطينية المأساوية علمت الشعب العربي الفلسطيني "ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين"، وانه سيحمي بقاءه وارض وطنه، مدنه وقراه، باسنانه وبأغلى التحضيات. وخلال سنوات الاحتلال الاسرائيلي تحولت درنة الاستيطان الكولونيالي في الخليل الى بؤرة توتر وعدوان دائمين، تشتعل بين حين وآخر في اعقاب عمليات توسع اجرامية بالاستيلاء على بيوت وارض ومواقع فلسطينية وبمساعدة عصابات المستوطنين المسلحين من مختلف مناطق الاستيطان في الضفة الغربية وتحت سمع وبصر جيش الاحتلال. ولا يمكن للذاكرة الجماعية ان تنسى المجزرة الدموية التي ارتكبها الفاشي العنصري غولدشتاين في الحرم الابراهيمي بالخليل وكانت نتيجتها عشرات الضحايا من القتلى والجرحى الابرياء. وما يجري في الخليل هذه الايام ان عصابة المستوطنين الفاشيين العنصريين استولت بشكل بلطجي عدواني سافر على دار عربية وارادت بالسلبطة الكولونيالية تهويدها. اصحاب الدار العرب توجهوا الى المحكمة العليا التي اقرت اخراج وحوش المستوطنين من الدار. وبدلا من الانصياع وتنفيذ قرار المحكمة العليا تمرد المستوطنون وصعدوا من اعمالهم العدوانية التخريبية الدموية باحراق السيارات والمحلات العربية بالاعتداء بالرصاص الحي على اهل الخليل العزل من السلاح. حتى ان القرد تمرد على خالقه ولم ينصع الفاشيون العنصريون لاوامر الجيش والبوليس باخلاء المكان وجندوا قطعانا مسلحة من المستوطنين من مختلف الاماكن لمواجهة الاخلاء. وما يجري في مدينة خليل الرحمن وفي غيرها من الاماكن من جرائم يرتكبها المستوطنون يؤكد حقيقة انه لا يمكن ابدا للشعب العربي الفلسطيني في المناطق المحتلة التعايش مع المستوطنين، ولا تعايش مع سارق ارض وخيرات وسيادة الوطن. كما ان أي تسوية سياسية للقضية الفلسطينية وللنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني لا يمكن ان تكون عادلة اذا لم تتضمن اخلاء المستوطنين وتطهير الارض من دنسهم.
اننا اذ نطالب بوقف العدوان الاستيطاني في الخليل، فإننا نؤكد انه لا يمكن ضمان الامن والاستقرار في الخليل وكل المناطق المحتلة الا بزوال الاحتلال والاستيطان وقلع الدرنة الاستيطانية من قلب مدينة الخليل والقدس الشرقية اولا.

الجمعة 5/12/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع