الناس على هذا الدرب
أسفرت الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في عدد من السلطات المحلية العربية، عن انقلابات في معظم السلطات المحلية، أو في كلها، وتغييرات في قيادة هذه المجالس المحلية. إلا أنّ الأهم برأينا، هو فوز مرشحي الجبهة في المواقع الأربعة التي خاضوا انتخابات الجولة الثانية فيها، وهي يافة الناصرة وطمرة وشفاعمرو وعرابة، وبفوارق لا يستهان بها، رغم حدة المعركة وصعوبتها. ويؤكّد انتخاب مرشحي الجبهة في هذه المواقع، على الثقة العالية والغالية التي يضعها المواطنون في هذا الجسم المجرّب والمجرّب، بفتح الراء وكسرها، وعلى قدرة هذا الجسم على تنظيم نفسه وشحن كوادره وجمهور مؤيّديه، ليصنع التغيير لصالح الناس، ومن أجلهم. وينضم هذا الفوز، الذي أعلنت عنه البشائر الأولى من صباح أمس الأربعاء، إلى الفوز الكبير الذي حقّقته الجبهة في الجولة الأولى من الانتخابات، حيث استطاعت الجبهة أن تفوز في معاقل هامة، أولها الناصرة، وأن تزيد من قوتها في معاقل هامّة أخرى، وتحديدًا في المدن المختلطة، مثل حيفا التي زادت الجبهة فيها من قوتها بنحو 1700 صوت، وعكا التي زادت قوة الجبهة فيها بنحو 800 صوت، ويافا التي يمثّل أهلها للمرة الأولى بعضو في بلدية تل أبيب، إضافة إلى الإنجاز الأهم والأكبر، وهو حصول رفيقنا، عضو الكنيست الجبهوي، د. دوف حنين، على 46 ألف صوت من المصوتين لرئاسة البلدية في مدينة تل أبيب، وهو إنجاز يحقق صحة خطاب الجبهة، وطرحها، القائل بضرورة العمل العربي اليهودي المشترك، من أجل إحداث الاختراق في الشارع الاسرائيلي. إنّ سلسلة الانجازات الكبرى، أثبتت دون أي مجال للشك، أنّ الناس تريد للجبهة الانطلاق، وأنّ الجبهة هي القوة الأولى دون منازع في الشارع العربي في اسرائيل، وأنّ الجبهة قادرة على تحقيق نصر كبير في انتخابات الكنيست المقبلة، بعد ثلاثة أشهر. الخميس 27/11/2008 |