انتهى مساء أمس الثلاثاء، الموعد الأخير لتسليم قوائم الرئاسة والعضوية، لانتخابات السلطات المحلية في كافة أنحاء البلاد. وقد أثبت اليومان الأخيران، يوما تسليم القوائم، أنّ الجبهات المحلية هي الأجسام الأكثر استعدادًا لخوض المعركة، والانتصار فيها، بما يضمن لشعبي هذه البلاد حياة كريمة.
لقد خضنا في موضوع قوائم الجبهات المحلية للانتخابات المحلية أكثر من مرة، أما الآن، وقد دقّت ساعة الجد، وحان وقت العمل، فإنّ ما بقي على الجبهة بكوادرها العريضة، والمجرّبة، صاحبة الباع الطويل في خوض غمار مثل هذه المعارك، هو الانطلاق بأعلى الهمم للعمل، للوصول غلى كل ناخب وناخبة، لعرض السجل الحافل بالإنجازات، وبالمعارك السياسية والبلدية أمامهم، لمقارعة الحجة بالحجة في نقاش موضوعي مع المنافسين، ولحماية الانجازات، والتاريخ الطويل للجبهة، بأذرع الشباب، فما من منافس لهذه الجبهة، يمكنه محو تاريخها بالسهولة التي يعتقدون.
وعلى الرغم من ثقتنا بأنّ الناس لا ولن تخذل من عمل لأجلها، وقدّم لها الخدمات، وهو ما يتضح يومًا تلو الآخر في المدن والقرى العربية، من الالتفاف الدافئ الجماهيري، واحتضان هذه الجماهير للجبهة، وممثليها، إلا أنّ المعركة ليست هيّنة، ولا يجوز الاستخفاف بالمنافسين، وبحجم قواهم، لذا على كوادر الجبهة، وصل الليل بالنهار من أجل تحقيق الإنجاز الكبير، والانتصار، فجر الثاني عشر من تشرين الثاني المقبل.
تملك هذه الجبهة التاريخ والمستقبل، ولديها أصحاب الخبرة والشباب، من الكوادر المعطاءة، ولديها سجل الانجازات، ولديها احتضان الناس، ولديها.. ولديها.. ولديها... ولم يبق أمامها سوى العمل، وتحقيق الانتصار، فهيّا.
الأربعاء 8/10/2008