رام الله...
افتحي عيناكِ..
زغردي.. بل كفكفي..
دمع أساكِ...
وتناولي.. علماً..
لفي بهِ ثدياكِ...
فجنين ثورتنا..
في رحم بروته.. ترعرع..
ثم ولدته يداكِ..
رام الله..
جنين البروة..
لفّ حناياه..ثراكِ..
....
درويش جاء مبشراً..
يرمي إلى لقياكِ...
درويش.. جاء مطالباً..
حق الحياة.. في حماكِ..
درويش أعلى شعره..
فاختاركِ أماً ..
يطهر شعره..
من إثر عشب..
لامس كعباكِ...
يمارس الليل بكِ..
وفي النهار..
يسبّح عيناكِ...
..
" رام الله "
ينادي الجليل..
يكفيك صوته في الحياه...
لله درك..
بروة ترجوك..
أما حان.. أن أقبل فاه؟؟؟؟
ألا يعود غريب الدار
إلى مثواه؟؟
يشمه زيتون بروته..
فيبكي.. ويبكي شقاه..
ألا يعود غريب الدار..
ألا يعود؟؟ ألا ألقاه؟؟
رام الله...
يرجوك تراب الجليل...
والكرمل..
ذلك الشيخ الجليل...
ثورة الرحمِ...
ألا تحظاه؟؟؟؟
...
حساسين بروته..
راحت تطير..
فوق الجدار...
حتى تراه...
حتى تعلق بعض الأغاني..
على ذكراه...
راحت تنوح .. وتأبى الحياه...
فمن بعده..
أحقاً على الأرض..
ما يستحق الحياه؟؟؟
في الجليل.. العصافير ماتت..
الزهور.. لا تنتج الرحيق...
فللرحيل طعم..
يفوق الرحيق...
ويبعث في النفس..
صوت...
" غريق .. غريق "
سماء فلسطين..
تومض..
ففوق الجليل..
بريق.. بريق...
ودائرة البرّ ..
راحت تضيق...
فبحر الدموع..
وموج الشهيق...
يغطي الجبال..
....... أمات الرفيق؟؟؟؟
..
هناك قرب عكا..
وأسوار عكا...
في البروة...
فوق الثرى...
بدأت هناك.. خطاه..
... الطريق...
صوته.. لا زال بوصلة خطانا..
لن تنتهي..
عند المقاطعة الطريق....
ينال السعد
الأثنين 11/8/2008