بركـة: درويــش لــون مـن ألـوان العـلـم الفلسـطـيـنـي وتضـاريـس الـوطـن
قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأحد، إن درويش هو مهندس الرواية الفلسطيني، هذه القضية العادلة التي صاغها درويش بلغة راقية، كما أنه لم يكن شاعرا فقط، بل ما كتبه من نثر كان بمثابة ارتقاء باللغة التي كانت تطيعه، ويصنع منها قصورا من الإبداع. وتابع بركة قائلا، إن درويش هو كينونة فلسطينية، ونعتز بأنه خرج من بين بيوتنا، ولكنه أصبح لونا من ألوان العلم الفلسطيني، في يوم تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية، سيكون درويش حاضرا بيننا بوثيقة الاستقلال التي صاغها، وبقصائده التي سترددها الحناجر. وقال بركة، إن خسارتنا في درويش، هي أن الرسم البياني لمسيرة حياته كان في صعود دائم، ولهذا فإننا خسرنا ما كان سيبدعه من أجلنا لاحقا، إلا أن ما تركه من تراث وأدب سيبقى كنزا لعصور طويلة ترددها أجيال، فدرويش هو من تضاريس الوطن، والتضاريس لا ترحل، ولا يمكن أن تسقط من الذاكرة الجماعية. واضاف بركة قائلا، من الصعب الحديث عن محمود درويش، على المستوى الشخصي، لأنه هو ملك لشعب بأسره، ولكن أعتز بعلاقتي الشخصية معه، التي توثقت جدا في السنوات الأخيرة، وقبل أسابيع قليلة جدا من سفره إلى الولايات المتحدة، التقينا في مناسبة اجتماعية في أعالي الجليل وحدثنا عن العملية المعقدة، وقلت له، أعد حساباتك، فلربما بالإمكان التنازل عن عملية معقدة كهذه لما تحمله من خطورة، ولكنه رأى في إجراء عملية كهذه، وعلى الرغم من المغامرة، أنها فرصة لمقاومة وضعه الصحي. الأحد 10/8/2008 |