مصرع الشاب هيثم علي من دير حنا، في حادث طرق مروّع على شارع الموت! *اشتباكات مع الشرطة في دير حنا على أثر الحادث، بسبب أقاويل بأنّ سبب الحادث هو مطاردة الشرطة للمرحوم*
دير حنا ـ من مفيد مهنا ـ وقع ظُهر يوم أمس الأربعاء حادث طرق مأساوي راح ضحيته الشاب هيثم نزيه علي (22 عاما) على شارع رقم 805 المعروف بشارع الموت، والذي يمرّ بجانب قرية دير حنا، حيث انزلقت سيارة المرحوم، وهي من نوع تويوتا وارتطمت بعبارة بجانب الطريق، الأمر الذي أدى الى اندفاع السائق خارج السيارة وأصابته إصابة مباشرة في رأسه.. ووصل الى مكان الحادث الطاقم الطبي الذي قدم الإسعاف الأولي للمصاب وتم نقله بسيارة تابعة لنجمة داود الحمراء في اتجاه سخنين ومن هناك في طائرة عمودية إلى مستشفى رمبام في حالة ميئوس منها. وفي الطريق إلى المستشفى توفي متأثرًا بجراحه. هذا وشاع على الفور الخبر في القرية بأن سيارة الشرطة كانت تطارد سيارة المرحوم (وقد يكون السبب عدم استعمال حزام الأمان)، إذ تجمهر العشرات من الأهالي وقاموا بإغلاق الشارع بالإطارات واشتبكوا مع الشرطة التي أقفلت الشارع من كلا الاتجاهين. وروى أكثر من شاهد عيان لمراسل "الاتحاد" بأن الحادث جرى جراء مطاردة الشرطة.. وقال احدهم بأنه شاهد سيارة الشرطة وانها كانت تطلق صفارة الإنذار خلف السيارة التي تورطت بالحادث وأضاف آخر ان وصول أكثر من سيارة للشرطة بهذه السرعة غير المعتادة الى المكان الحادث يثير الشكوك حول علمها بتلك المطاردة. وعلم مراسل "الاتحاد" من بعض الأهالي بأن الشرطة منذ حوالي الشهر تقوم بالقرب من دير حنا وعلى الشارع المذكور بنصب الكمائن ومطاردة السائقين لأتفه الأسباب والأمر لم يتوقف على فرض نظام السير، وإنما برأي بعض أقرباء الفقيد تهدف لملاحقة العرب وتغريمهم مقابل اية مخالفة ومهما كان سببها. هذا وعم الحزن قرية دير حنا الذين اخذوا يتوافدون لتقديم العزاء لذوي المرحوم. وشارك المئات من أهالي دير حنا والمنطقة في تشييع جثمان الفقيد. وفي السياق ذاته، عمّم الناطق بلسان شرطة الجليل بيانًا على وسائل الإعلام، جاء فيه: "تجمهر الأهالي في مكان الحادث وقاموا برشق الشرطة بالحجارة وقد سبب ذلك بأضرار لإحدى سيارات الشرطة، ويعود سبب ذلك الى ترويج شائعات بان سيارة تابعة لشرطة السير كانت تلاحق الشاب وان سبب الحادث هو نتيجة لتلك الملاحقة". وأضاف البيان، بأن الشرطة قامت بفحص هذه الادعاءات ووجدت بأن لا أساس لها من الصحة. |