*المطالبة بإلغاء ضريبة تصريح العمل التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية * امين عام النقابات الفلسطينية شاهر سعد: "دعم كتلة الجبهة للاتحاد وللعمال الفلسطينيين ثابت ومبدئي"*

حيفا- مكتب "الإتحاد"- عقد يوم أمس الاثنين اجتماع عمل ما بين النقابيين شاهر سعد الأمين العام لإتحاد نقابات فلسطين والنقابي جهاد عقل رئيس كتلة الجبهة النقابية، وذلك بناء على طلب من النقابي سعد، حيث استعرض النقابي سعد وضع النشاط النقابي الفلسطيني، وما يواجهه العمال الفلسطينيون من معاناة وعمليات إذلال جراء تكثيف قوات الإحتلال الإسرائيلي للحواجز القمعية التي بلغ عددها في مناطق الضفة الغربية 602 حاجز دائم وفق تقارير الأمم المتحدة، هذا غير الحواجز الفجائية التي تنصبها قوات الجيش من فترة لأخرى وتؤدي عمليات التفتيش هذه الى تأخير وصول العمال الى مكان العمل رغم أنهم يحملون تصاريح عمل.
وأكد سعد ان هذه الحواجز لا يوجد لها أي هدف أمني بل تحمل في طياتها مواصلة تنفيذ سياسة الحصار وتقييد حركة العمال والمواطنين مما يؤدي تقييد الخناق على الاقتصاد الفلسطيني. وأشار سعد الى عمليات المطاردة التي يتعرض لها آلاف العمال الفلسطينيين ممن يبحثون عن فرص العمل بسبب فقدانهم تصاريح العمل، حيث يجري اعتقال هؤلاء العمال والقاؤهم في المعتقلات وفرض غرامات مالية عليهم لمجرد مواجهة الحصار والتجويع القائم عليهم وعلى عائلاتهم. وقال سعد: "هذا القمع العسكري يجري في ظل تفاقم ضائقة الفقر التي تبطش بالمجتمع الفلسطيني عامة والطبقة العاملة على وجه الخصوص، حيث بلغت نسبة البطالة لدينا أكثر من 35% وبين الشباب تتعدى هذه النسبة بكثير مما يؤدي الى تفاقم ظاهرة الهجرة، وتتعدى نسبة الفقر الـ60%".
وقال سعد: "في ظل هذا الوضع السوداوي، قامت الحكومة الإسرائيلية بإقرار قانون عبر بالقراءة الأولى يفرض مبلغ 3500 شاقل على كل صاحب عمل من أجل استصدار تصريح عمل للعامل الفلسطيني للعمل لديه، ويؤدي هذا الوضع الى تفاقم البطالة مما دفعنا الى التوجه للهيئات النقابية الدولية ولمنظمة العمل العالمية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإلغاء هذا القانون المجحف بحق عمالنا". وثمّن النقابي سعد الدور المميّز لكتلة الجبهة النقابية الداعم للطبقة العاملة عامة وللطبقة العاملة الفلسطينية والنقابات الفلسطينية بشكل خاص وقال: "إننا نُثمّن عاليا الدعم الذي تقدمه كتلة الجبهة النقابية للإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وللعمال الفلسطينيين عامة، هذا الدعم مبدئي وثابت ويحظى باحترام الحركة النقابية الفلسطينية". وقدم سعد أيضا استعراضًا للتطورات النقابية القائمة على الساحة العمالية المحلية وما يحدث من تطورات على الساحة النقابية الدولية وفي المنطقة العربية.
من جهته شكر النقابي الجبهوي جهاد عقل النقابي سعد على مبادرته لعقد هذا الاجتماع الطارئ، ونقل تحيات أعضاء الكتلة للنقابي سعد والحركة النقابية الفلسطينية عامة والطبقة العاملة الفلسطينية التي تعاني بطش الاحتلال الإسرائيلي وقمعه الدائم والذي يتمثل بالمطاردة للعمال والتفتيش المهين على الحواجز ومنع تصاريح العمل ومواصلة بناء جدار الفصل سيء الصيت. وقال عقل: "لقد عارضنا فرض ضريبة على تصاريح العمال، التي تهدف الى توسيع سياسة التجويع والحصار على الطبقة العاملة الفلسطينية خاصة والمجتمع الفلسطيني عامة، ولذلك نضم صوتنا الى صوتكم مجددًا مطالبين بوقف القمع العسكري الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق العمال الفلسطينيين والنقابيين، مؤكدين ان سياسة القمع والإذلال هذه لن تكسر روح الصمود لدى شعبنا الفلسطيني، كذلك نطالب وإياكم الحكومة الإسرائيلية بوقف تشريع قانون فرض ضريبة على المشغّلين ممن يطلبون تصاريح لعمال فلسطينيين وندعو الحركة النقابية الدولية الى رفع صوتها ضد هذه الممارسات من خلال سكرتيرها العام غاي رايدر الذي سيصل البلاد الأسبوع القادم".
وأكد النقابي عقل على أهمية مواصلة عقد اللقاءات المشتركة من اجل ترسيخ أسس التعاون والنضال لصالح الطبقة العاملة الفلسطينية خاصة والطبقة العاملة في العالم، وشكر النقابي عقل زميله النقابي شاهر سعد على إطلاعه على مختلف التطورات النقابية على الساحة الفلسطينية خاصة والعربية والدولية عامة، وقال عقل: "إنّنا نؤكد على صرورة وضع حد للاحتلال وما تمارسه قواته من قمع بحق الشعب الفلسطيني والطبقة العاملة الفلسطينية، داعين الى التوصل للسلام العادل القائم على أساس احترام حق الشعوب بالحرية والاستقلال وفق قرارات الأمم المتحدة". واتفق النقابيان عقل وسعد على مواصلة عقد جلسات التنسيق والتعاون من اجل مصلحة الطبقة العاملة عامة والحركة النقابية خاصة.