اختتم رؤساء دول رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي »سارك«، أمس، قمتهم في العاصمة السريلانكية كولومبو بالدعوة إلى الاسراع في الانتهاء من صياغة معاهدة الأمم المتحدة الشاملة المقترحة حول الإرهاب الدولي، في وقت هيمن التوتر بين باكستان وأفغانستان على أعمال القمة التي استغرقت يومين. وتضم الرابطة التي أنشئت في العام ١٩٨٥ من اجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة أفغانستان وبنغلادش والبوتان والهند والمالديف والنيبال وباكستان وسريلانكا. وأشار رؤساء الرابطة، في البيان الختامي للقمة، إلى أنهم »لاحظوا التقدم الذي أحرز خلال الجولات الأخيرة«، مؤكدين التزامهم »بتقوية النظام القانوني ضد الإرهاب. وأضاف البيان أنّ »الدول المشاركة أجرت مفاوضات حول سبل مساعدة بعضها بعضا على أوسع نطاق ممكن في المسائل المتعلقة بالجريمة لضمان تعزيز الشعور بالأمن في المنطقة«، إضافة إلى اتخاذ إجراءات لضمان الأمن الغذائي، بينها إنشاء بنك للطعام في مواجهة ارتفاع أسعار الغذاء في واحدة من أفقر المناطق في العالم. في المقابل، لم تقترح القمة خطوات ملموسة لتنشيط اتفاقية منطقة التجارة الحرة لمنطقة جنوب آسيا التي دخلت حيز التنفيذ قبل عامين لكنها لم تنفذ. ومن بين المباحثات الثنائية التي لفتت الأنظار تلك التي جرت بين رئيسي وزراء الهند وباكستان مساء أمس الأول، حيث ناقشا مسألة الهجوم على السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية كابول الشهر الماضي، وانتهاكات الهدنة عبر خط المراقبة في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين. إلى ذلك، التقى جيلاني الرئيس الأفغاني حميد قرضاي، على هامش القمة. وأشار بيان مشترك إلى أنّ الطرفين »اتفقا على انتهاج استراتيجية مشـــتركة لتجاوز تحديات الإرهاب والتطـــرف التي يواجهها امن واســـتقرار البلدين«. وقال وزير الخارجية الهندي شيف شانكر مينون إنّ باكستان عرضت »تحقيقاً مستقلاً« في الهجوم الذي استهدف السفارة الهندية في كابول. وقال مينون ان جيلاني طلب من سينغ تبادل أي معلومات قد تحصل عليها الهند بشأن الهجوم. (أ ف ب، رويترز، د ب أ)