السودان ينهي خصومته مع تشاد
أوغندا: البشير مجرم حرب



تعهد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، بالوفاء بموعد الانتخابات »الديموقراطية« المرتقبة في السودان، بعد يوم من إنهائه الخصومة مع الجارة تشاد. وجدد التعهد بحل سلمي لأزمة دارفور، فيما تبحث المحكمة الجنائية الدائمة في لاهاي، منذ منتصف الشهر الماضي، في إمكان توجيه مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم »إبادة« .
تزامن ذلك مع اتهام رئيس أوغندا المجاورة يوويري موسيفيني، للنظام السوداني بارتكاب »جرائم حرب بدعمه جيش الرب للمقاومة«، وهي حركة المتمردين الأوغنديين الذين يقاتلون نظام موسيفيني منذ ٢٠ عاماً. كما دعا موسيفيني، أمس الأول، إلى تحرك أفريقي لحلّ مشكلة دارفور و»التحقق بأنفسنا« من الاتهامات الموجهة للبشير هناك، بدلاً من إدانتها. أضاف »افترضوا أنــه ارتكب دستة من الأخطاء، فإذا اتخـــذتم ذلك الموقف ستتجــاهلون بـــذلك حقوق الضحايا والذين عانوا«.
وأمام مؤتمر تضامني ضمّ قادة نقابات عمالية عربية وأفريقية وآسيوية، أعلن البشير تصميمه على عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وأكد »الالتزام التام بالمضي في العملية الديموقراطية بقيام الانتخابات في موعدها المحدد«، خلال النصف الأول من العام .٢٠٠٩ كما جدد تعهده بـ»السير في الحل السلمي لأزمة دارفور... مع احترامنا لتعهداتنا واتفاقياتنا كافة مع كل المنظمات الإقليمية والدولية«.
في هذه الأثناء، طالب والي جنوب دارفور، علي محمود، بإيجاد حل حاسم وعاجل للصراع القبلي في الولاية، متحدثاً عن »نزيف دم« بين قبيلتي تلس وبرام، عبر النقاش داخل مؤتمر »الحركة الإسلامية«.
من جهتها، أكدت »الحركة الشعبية لتحرير السودان«، الشريك الرئيسي لحكم الخرطوم، وقوفها بجانب البشير لتحقيق السلام والديموقراطية في أرجاء السودان، داعية البشير إلى التعامل »بكل حكمة« مع مذكرة التوقيف المفترضة، و»تفادي أي مواجهة مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة«. وأوضحت أن رئيسها (النائب الرئاسي الأول) سلفا كير طالب بتأجيل المذكرة لإتاحة الفرصة للسودان لحلّ مشكلة دارفور.
وكان السودان أعلن إعادة علاقته الدبلوماسية مع جارته تشاد، أمس الأول، ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة بينهما »فوراً«، فضلاً عن عقد قمة ثلاثية برعاية الزعيم الليبي معمر القذافي، تضم البشير ونظيره التشادي إدريس ديبي. وقد تم ذلك بعد وساطة ليبية لحلّ الخصومة المشتعلة بين البلدين، بسبب اتهام كل منهما الآخر بدعم الفصائل المعارضة فيه ضد حكمه.
(رويترز، أ ف ب، أ ش أ)
الأثنين 4/8/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع