اختتم فرع الشبيبة الشيوعية في مدينة الطيرة مخيم النجم الأحمر الـ 25 بحفل مهيب شارك فيه العشرات من الأطفال وذويهم.
تولى إدارة الحفل عضوا الشبيبة، ساري شبيطة وميس خاسكية، وافتتحاه بدعوة فرق المخيم إلى الدخول على أنغام الفرقة النحاسية.
وبعد اكتمال الحضور أشار العرفاء إلى الفكرة من اختيار أسماء الفرق في الذكرى الستين لنكبة الشعب الفلسطيني.
"صفورية هي الفرقة الأولى إشارة إلى القرى الفلسطينية المهجرة في العام 1948، وعين الحلوة هي الفرقة الثانية إشارة إلى معاناة أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء وأما الفرقة الثالثة فهي فرقة حنظلة، حنظلة ناجي العلي الذي ولد من رحم المأساة رمزا للصمود والتحدي واكتمل العقد بالفرقة الرابعة والأخيرة، فرقة العودة أملا بالمستقبل.."
افتتاح الحفل كان بقراءة قصيدتي "تعالوا" و"المغني" للشاعر الراحل توفيق زياد، قدمتها الطلائعيتان حلا عبد الحي وتانيا شبيطة، كما اشتمل الحفل عددا من الفقرات الفنية، إذ تناوب على تقديم المعزوفات الطفلان الموهوبان: محمد ووحيد طيبي والمرشدتان أمنية عبد الحي وميس خاسكية.
وقدمت كل من الفرق الأربعة أغنيتها وسط إعجاب الجمهور: صفورية قدمت "منتصب القامة"، حنظلة قدمت "نحنا الثورة والغضب"، عين الحلوة قدمت "بكتب اسمك يا بلادي" وأما العودة فقدت "يا شعوب الشرق"..
* مزج للبسمة والثقافة الوطنية.. *
كلمة إدارة المخيم قدمتها مركِّزته وسكرتيرة فرع الشبيبة الشيوعية في الطيرة، الرفيقة لين شبيطة، والتي أكدت أن الشبيبة تدأب على استغلال المخيم لغرس قيم الانتماء والعطاء والثقافة الوطنية الأصيلة.
كما قالت شبيطة "بكل ثقة نعتز ونقول أننا صُنّا الأمانة، صُنّاها بفضل العطاء المحبّ وغير المحدود الذي قدمه مرشدو المخيم من كوادر الشبيبة الشيوعية في الطيرة واصدقائِها من الطلاب الثانويين. تحيتنا الحارة لهم جميعاً، لكل المرشدات والمرشدين الذين اثبتوا قدرَة شبابِنا على العطاء، والذين اثبتوا أن تقوية فروع الشبيبة الشيوعية أشرف وأنبل خدمة وطنية لشعبنا وأطفاله."
كما تحدث باسم المشاركين في المخيم، عضو منظمة أبناء الكادحين، الطلائعي جميل ناصر، الذي أشار إلى أجمل الأوقات التي قضاها الأطفال في المخيم آملا اللقاء القريب بأصدقائه من المخيم في نشاطات الشبيبة الشيوعية القادمة.
وأختتم الحفل بتقديم باقات الورود للمرشدين الذين قاموا إلى جانب الأطفال وذويهم بإنشاد "أناديكم"، بأجواء حماسية ظللتها الرايات الحمراء.
هذا واستمرت الفعاليات المختلفة حتى ساعة متأخرة من الليل، علما أن الأطفال في تلك الليلة خيمّوا حتى صباح اليوم التالي..
وفي ختام المخيم حصل كل طفل على قرص سي- دي يحوي فيلما قصيرا عن المخيم الذي استمرت فعالياته أسبوعا ونصف الأسبوع.
* تقوية الشبيبة الشيوعية، الخدمة الوطنية الأنبل *
هذا وأصدرت إدارة المخيم بيانا تجزل فيه الشكر "إلى الأطفال وأولياء أمورهم على الثقة الغالية التي منحتمونا إياها باختيار مخيمنا الذي يحتفل بهذا العام في يوبيله الفضي، ليكون المخيم الأعرق والأول في المدينة."
كما تقدمت إدارة المخيم بتحية لكوادر المرشدين من أعضاء الشبيبة الشيوعية وأصدقائها على إنجاح المخيم، ومما جاء في هذه التحية "رفاقنا وأصدقاؤنا ترجموا على أرض الواقع مقولة توفيق زياد الخالدة، وأعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك، وهم في نشاطهم هذا أثبتوا مجددا قدرة هذا الجيل على العطاء. نحبهم! وسنعمل معا في الفترة القادمة على تعزيز فرعنا، فرع الشبيبة الشيوعية في الطيرة لننطلق إلى مزيد من الانجازات والنجاحات."
كما اشتمل البيان تحية خاصة إلى كل واحدة وواحد من المرشدين، وهذه هي أسماؤهم: خطيب خطيب، هيا حاج يحيى، محمد جليلي، عرين ناشف، ميس خاسكية، ساري شبيطة، أمنية عبد الحي، كرستينا عبد الحي، مصطفى دعاس، ليلى خاسكية، هناء بشارة، شادي شبيطة، روان عروق، كرم شبيطة، ساهر دعاس، ميلاد فضيلي، مجد شبيطة، ساري قشوع، عبود سمارة، أحمد سمارة، نرجس سليمان، بشارة بشارة، نغم ناصر، ياسمين خطيب، مهيرة بشارة، أمين شبيطة، حمزة فضيلي وأمجد شبيطة.
وأثنت الإدارة على الدعم الذي تلقته الشبيبة في مخيمها من قبل فرعي الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة في المدينة، كما وجهت الشكر إلى كل من أسهم بإنجاح المخيم، وتعهدت أن يصدر قريبا برنامج موسع للعمل مع الأطفال من قبل فرع الشبيبة الشيوعية.
الأثنين 4/8/2008