قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بمناسبة الذكرى الثالثة لمجزرة شفاعمرو التي ارتكبها الإرهابي نتان زادة، إن الجريمة ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا، وهذا لأننا نكافح اليوم لإقناع السلطة والمؤسسة الإسرائيلية برمتها بأننا في شفاعمرو ضحية لهذه المجزرة الإرهابية.
وتابع بركة قائلا، لا يمكن تخيل العقلية العنصرية التي ما تزال تطارد أبناء المدينة، فقط لأنهم حاولوا وقف الجريمة وعدم السماح للمجرم بمواصلة جريمته، لربما أن عدد الشهداء والجرحى الذي سقطوا في ذلك اليوم لم يشبع تلك العقلية التي تبرر أن يقتل اليهودي العربي، لمجرد كونه عربيا، لا بل تدافع عن المجرم وتعتبره ضحية.
وأضاف بركة قائلا، إن هذه العقلية هي التي تتساهل في الأحكام على الإرهابيين اليهود الذين ارتكبوا المجازر وجرائم القتل بحق الفلسطينيين، فيعفى عنهم بعد سنوات قليلة بعد إقامتهم في سجون مفتوحة لبث أوهام وكأنهم يقضون عقوبة ما.
وتابع بركة قائلا، إن هذه العقلية اليوم ما تزال تلاحق أبناء مدينتي شفاعمرو وتسعى لمقاضاتهم في قضية موت الإرهابي نتان زادة، ولكن على هذه العقلية ومن يجسدها في المؤسسة وبأذرعها المختلفة أن تعي حقيقة أنها إذا كانت تعتقد أنها تحاكم عشرة، فإنها تحاكم عشرات ومئات الألوف من جماهيرنا الفلسطينية في وطنها، وعليها أن تعي أن استمرار هذه المؤامرة يجعلها معركة شعبية مفتوحة حتى وقف هذا الغبن، والحقد العنصري.
هذا وكانت الجلسة الأخيرة من الكنيست في الاسبوع الماضي قد شهدت مشادة كلامية حادة بين النائب بركة وبين رئيس كتلة حزب "الليكود" غدعون ساعر، وكان في مركزها مجزرة شفاعمرو.
وجاء هذا على خلفية طرح قانون يمنع دفع مخصصات الدفن لعائلة قتل ابنها وهو ينفذ عملية، والمقصود فيها عملية قتل فيها يهود.
وقال بركة في معركة نقاشه بعد أيام قليلة سنحيي في مدينتي شفاعمرو الذكرى الثالثة لمجزرة شفاعمرو التي نفذها الإرهابي نتان زادة، ومما لا شك فيه أن مجزرة كهذه ما كانت ستجعل النائب غدعون يبادر لقانون كهذا، في هذه المجزر قتل أبناء مدينتي وكنت على معرفة شخصية بهم، وما فكرت ان أقف على منصة الكنيست لأبادر لقانون يمنع أم نتان زادة تبكي على ابنها، ولا يمكنني أن أطلب منها هذا.
وهنا جنّ جنون ساعر الذي قاطع النائب بركة قائلا، إن لا علاقة بما جرى في شفاعمرو بذلك القانون، فتصدى له النائب بركة، وقال إنك تطرح قانون بمستوى الحضيض، بحثا عن الشهرة وإشباع الرغبات السياسية مهما كانت خطيرة.
الأثنين 4/8/2008