في النقاش البرلماني لمنحهم عفوا جارفا:بركة: فتيان المستوطنين تثقفوا على مبادئ الاحتلال ونـهــب أمــلاك الآخــر
*ويضيف: "لفتى يتظاهر من أجل وقف الحرب والسلام وتعتدي عليه الشرطة لن تكون أغلبية برلمانية تدافع عنه"*القدس- لمراسلنا البرلماني- قال النائب محمد بركة، من كتلة الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، أمام الهيئة العامة للكنيست، في جلستها الأخيرة، لدى بحث مشروع قانون لمنح فتيان المستوطنين عفوا جارفا لدى مواجهتهم قوات الجيش خلال إخلاء مستوطنات غزة، إن فتيان المستوطنين تثقفوا على مبادئ الاحتلال وسلب ونهب أملاك وأراضي الآخرين، وهم اليوم يحظون بأغلبية برلمانية تطالب بمنحهم عفوا عاما، دون سواهم، في حالات من القطب الآخر. وقال بركة لربما يلفت نظرنا مدى التزام هؤلاء الفتيان بما يحملونه من أفكار، وكنت أتمنى أن يكون لدى فتيان قوى اليسار في إسرائيل نفس القدر من الالتزام بما هم يحملون من أفكار لإنهاء الاحتلال والتوصل إلى سلام، ولكن لفتيان المستوطنين توجد أغلبية تحميهم في الكنيست، وتطالب لهم بعفو جارف وعدم محاكمتهم في مقاومتهم العنيفة لدى معارضتهم إخلاء مستوطنات غزة. وتابع بركة قائلا: "إن تلك المعارضة جاءت على خلفية تثقيف هؤلاء الفتيان على مبادئ تضفي شرعية على احتلال أرض الغير ونهبها والاستيطان عليها، وسلب حرية شعب بأكمله وحرمانه من ممارسة حياة طبيعية، كل هذا بنظرهم شرعي لأنهم هكذا تثقفوا وهكذا تربوا". ووجه بركة كلامه لأعضاء الكنيست من اليمين قائلا: "بدلا من تفصلوا قانونا خاصا بهؤلاء الفتيان، قانونا يميز بين مجموعات سكانية وسياسية، فتفضلوا وليتبنى كل واحد منكم قضية أحد هؤلاء الفتيان ويذهب معه للمحكمة وليطلب من القاضي أعف عن هذا الفتى لأنني أنا أحد المسؤولين عن تربيته على تلك القيم التي يحملها". وشدد بركة في كلمته على أن هذا القانون أعد خصيصا لمجموعة يمينية متشددة فقط لأنها تحظى بأغلبية برلمانية، ولو كان الأمر معاكسا لما كنا شهدنا قوانين كهذه. وكان النائب محمد بركة قد افتتح كلمته قائلا: "قبل عامين جرت مظاهرة في تل أبيب ضد الحرب على لبنان، التي لا مصداقية لها، وكان في تلك المظاهرة كم كبير من الفتيان، الذين تظاهروا ضد الحرب ومن أجل السلام، وهذا بالنسبة لهم ذروة وقمة في نشاطهم، ومن بين هؤلاء فتى تربى في بيته على قيم السلام ورفض الاحتلال والحرب، ولكنه عاد إلى متأخرا بخمس ساعات عن عودة زملائه إلى بيوتهم. وكان هذا الفتى مصابًا بأورام وكدمات في كل أنحاء جسده، من اعتداء أفراد الشرطة عليه، فقط لأنه شارك في المظاهرة، وحتى وإن كان فتى، وبنظر القانون قاصرا، وهذا الفتى ما يزال مطاردا بمحاكمة، على الرغم من الاعتداء عليه، ولكن لهذا الفتى لا توجد أغلبية برلمانية تحميه، وتبعد عنه محاكمة جائرة لا أساس لها". وكان النائب بركة يقصد بذلك نجله البكر، سعيد، الذي اعتدى عليه أفراد الشرطة وهو ابن 16 عاما، وما يزال يواجه محاكمة بزعم التصدي لأفراد الشرطة الذين اعتدوا عليه في تلك المظاهرة. الأحد 3/8/2008 |