حزب الشعب الفلسطيني: أوقفوا هذه الحرب المفتوحة!
حركة فتح: حماس وأجهزتها تتحمل تبعات المساس بقيادة وكوادر فتح في غزة



* إذاعة صوت الشعب، التابعة للجبهة الشعبية، تدين وقف بث الإذاعة * جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تطالب حماس وفتح بوقف الاعتقالات السياسية في غزة والضفة *

حيفا- مكتب "الاتحاد"- قتل اثنان من عناصر الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة وسبعة مواطنين، وأصيب ثمانون فلسطينيا بجروح في اشتباكات بين شرطة الحكومة المقالة التابعة لحماس ومسلحين من عائلة حلس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها إن اثنين "من أبطال الشرطة والقسام استشهدا أثناء فرض النظام في الشجاعية" شرق مدينة غزة!!
وقالت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إنها تقوم بحملة ضد العائلة بهدف ملاحقة من تصفهم بـ"المنفلتين" وتشتبه بتورط بعضهم في التفجير الأخير في شاطئ بحر غزة. لكن عائلة حلس نفت أن يكون أي من أفرادها متورطا في هذا الانفجار.
واتهمت حركة حماس قيادات من حركة فتح بالوقوف وراء هذه الأحداث. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن "ما يجري هو مشكلة بين قيادات من حركة فتح من عائلة حلس تتستر بالمشكلة وليس مشكلة بين الشرطة وعائلة حلس".
وأشار أبو زهري إلى أن الحملة تهدف إلى "اعتقال كثير من المطلوبين على خلفية الانفجار وأشخاص متهمين بتفجيرات سابقة من عائلة حلس وعائلات أخرى مختبئين لدى العائلة"، موضحا أن "الشرطة طالبت بتسليمهم لكن رفضوا ما اضطرها لهذه الخطوة".
ودعا أبو زهري الشرطة التابعة لحركته إلى "الاستمرار في الحملة للقضاء على هذا الوكر الذي يشكل ملجأ للمنفلتين والمطلوبين الخطيرين، لنضمن أمن واستقرار غزة". واتهم أفرادا من العائلة ينتمون لفتح باستخدام قذائف الهاون والصواريخ المحلية "ما أوقع إصابات كثيرة".
لكن القيادي في فتح عادل حلس نفى أن يكون أفراد عائلته أطلقوا صواريخ. وقال: "هذا كلام غير صحيح، كيف نطلق صواريخ وبيوتنا تتعرض للصواريخ والهاون"، مؤكدا أن عائلته "دانت منذ البداية التفجير" الذي وقع على شاطئ غزة. ودعا عادل حلس الفصائل الفلسطينية إلى التدخل.
من جهته قال القيادي في حركة فتح أحمد حلس: "نعاهد شعبنا بالدفاع عن كرامتنا، ولن تستطيع حماس أن تكسر إرادة شعبنا"، واعتبر أن "سلاح حماس لم يعد طاهرا لأنهم يوجهون بالهاون والرصاص على رؤوس الأطفال والنساء". ووردت أنباء مساء أمس، بأنّ أحمد حلّس أصيب بالرصاص خلال الهجوم الذي شنّته حماس على منازل العائلة.
وأفادت مصادر صحافية في غزة بأن الأجواء في المدينة تزداد توترا ونقلت عن شهود عيان قولهم إن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين قوات الشرطة وعائلة حلس.
وأضافت هذه المصادر أن حركة الجهاد الإسلامي تقوم بجهود وساطة لوقف الاشتباكات بين شرطة الحكومة المقالة وعائلة حلس التي توصف بقربها من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وفي هذه الأثناء قررت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة الإفراج عن عشرة من قيادات وكوادر حركة فتح الذين اعتقلتهم في الأيام الماضية، ومن بينهم عضو اللجنة القيادية العليا لفتح في غزة إبراهيم أبو النجا.
وحسب المعلومات المتوفرة فإنه ليس من بين المقرر الإفراج عنهم زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لفتح ومحافظ غزة محمد القدوة.
وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية أفرجت أول أمس عن سبعة معتقلين من قيادات وكوادر حماس أو المقربين منها في الضفة الغربية. وقد اعتبرت حماس الخطوة غير كافية في الوقت الذي اعتقلت فيه الأجهزة الأمنية التابعة لها قياديين من حركة فتح في غزة. وزعمت حماس إنها رد على ممارسات السلطة في الضفة الغربية.
من جهة أخرى قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول إن شرطة الحكومة المقالة أغلقت إذاعة صوت الشعب التابعة للجبهة في قطاع غزة التي كانت أمس انتقدت الاعتقالات التي قامت بها كل من حماس وفتح في القطاع والضفة، مؤكدة أن "سلطتي غزة ورام الله تجاوزتا الخطوط الحمراء في التطاول على الحريات العامة والتعددية السياسية".
وأعلن مصدر طبي أن فلسطينية وابنتها جرحتا وإحداهما إصابتها خطيرة، مساء أمس بحجارة قرب مستوطنة يتسهار الإسرائيلية القريبة من نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث.

*حركة فتح: حماس وأجهزتها تتحمل تبعات المساس بقيادة وكوادر فتح في غزة*

وعلى الصعيد ذاته حمّل الناطق باسم المكتب الاعلامى المركزي لحركة فتح في قطاع غزة حركة حماس وقادتها المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين من قادة واعضاء حركة فتح في حال تعرضهم لأي أذى أو مساس بحياتهم الجسدية أو النفسية، مطالبًا بـ"الإفراج الفوري والسريع عن كافة المختطفين لدى أجهزتها وإلا فإن حركة حماس تتحمل تبعات ما يجري جراء سياستها الخارجة عن الأعراف الوطنية والأخلاقية".
وقال الناطق بلسان فتح في تصريح صحافي: "إنّ حركة فتح تفاجأت بعد الخطوة المصرية وبعد قرار الاخ الرئيس محمود عباس بالتوجه نحو الحوار، بتصعيد من حركة حماس وأجهزتها القمعية، وبموجة من الاعتقالات المحمومة الجديدة التي شملت القيادات الفتحاوية البارزة مثل الاخ الدكتور زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية وعضو مركزية فتح ورئيس لجنتها القيادية فى قطاع غزة، والاخ ابراهيم ابو النجا عضو المجلس الثوري للحركة وعضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح فى قطاع غزة والاخوة محافظو محافظات قطاع غزة والاخوة امناء سر حركة فتح فى اقاليم قطاع غزة وغيرهم من ابناء واعضاء حركة فتح فى كافة قطاع غزة".

 

*حزب الشعب الفلسطيني: أوقفوا هذه الحرب المفتوحة..!*

ودعا حزب الشعب الفلسطيني أمس الحكومة المقالة في غزة الى وقف حربها المفتوحة التي طالت كل فئات وشرائح المجتمع من شخصيات وطنية واجتماعية ومداهمات لمؤسسات اهلية واشتباكات مع بعض العائلات في غزة.
وقال الحزب في بيان له أصدره أمس، إنّ "هذه الحرب لم تعد مفهومة على الاطلاق، وهي لا تخدم احدا، مشيرا الى ان تداعيات هذه الحرب المكشوفة ستكون سلبية جدا على النسيج الاجتماعي الآن ولاحقا"، داعيا قيادة حماس إلى تحكيم العقل والمنطق، والايعاز لجميع افراد الاجهزة الامنية في غزة بالتوقف عن جميع الممارسات والانتهاكات التي تتناقض كليا والحقوق الانسانية، والعمل بهدوء وتروٍّ لخلق اجواء ايجابية، تساعد في زرع ثقافة العمل الوطني المشترك، تمهيدا لبدء حوار وطني جاد يعيد اللحمة الى الشعب والوحدة الى شطري الوطن، وصياغة سياسة فلسطينية واحدة لمواجهة تحديات المرحلة.
واشار الحزب في بيانه الى ان سلطات الاحتلال وحكومته يرقصون طربا على الدم الفلسطيني الطاهر المسال على ارض غزة، لا بل يعملون على استمرار وتصاعد نزيف الدم وابقاء الحالة السائدة، معتبرين ذلك فرصتهم الذهبية لمواصلة سياستهم الاجرامية والعدوانية من مصادرة الاراضي وتعزيز الاستيطان واحكام الحصار على شعبنا في شطري الوطن.
واعرب الحزب عن امله ان تكون دعوته هذه محط اهتمام جميع القوى الفاعلة وخاصة في غزة، مؤكدا على عزمه على مواصلة جهوده مع كافة القوى الخيرة في مجتمعنا لانهاء هذا النزيف، واخراج الشعب من حالة الاحتقان والاحباط الذي يعيشها، مجددا ثقته بهذا الشعب الذي لا يعرف الاستكانة، دون تحقيق أهدافه الوطنية في التحرر واقامة دولته المستقلة.

 

*النائب الطويل يطالب بالافراج الفوري عن قيادات فتح في قطاع غزة وعن أي معتقل سياسي في الضفة الغربية*

وطالب النائب حسام كمال الطويل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وأمين سر مجلس وكلاء الكنيسة في غزة الحكومة المقالة بالافراج الفوري عن كل قيادات حركة فتح في قطاع غزة وعلى رأسهم الدكتور زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمحافظين والقادة السياسين كما طالب الحكومة في رام الله والاجهزة الامنية بالضفة بالافراج الفوري عن أي معتقل سياسي في الضفة الغربية.
وقال الطويل إنّ استمرار مسلسل حملات الاعتقالات الساسية المتبادلة بين جناحي الوطن يقطع الطريق على أي احتمال لانطلاق الحوار الوطني الفلسطيني الذي طال انتظاره من اجل انهاء حالة الانقسام الضارة التي تعصف بالساحة الفلسطينية والتي دمرت المجتمع الفلسطيني وزرعت بذور الحقد والكراهية وشكلت هدية ثمينة مجانية للاحتلال الاسرائيلي.
وأكد الطويل أن الدعوة المصرية الاخيرة لبدء الحوار الوطني الفلسطيني تعتبر فرصة ثمينة يجب أن لا تهدر على وقع التصعيد الداخلي الحاصل على الساحة الفلسطينية وهذا يعني ضرورة الامتناع عن اية ردود افعال انفعالية والوقف الفوري لحملات الاعتقالات السياسية والوقف الفوري لحملات التراشق الاعلامي المتبادلة حسب تعبيره.
وأوضح الطويل ان هناك من يريد ان يضع العراقيل في طريق انطلاق الحوار الوطني الفلسطيني وأمثال هؤلاء من قاموا بجريمة التفجير النكراء والمدانة على شاطئ  بحر غزة والذين يجب ان يلقوا عقابهم الرادع بموجب القانون الفلسطيني على قاعدة ان العمل الاجرامي يجب أن يلاقي العقوبة القانونية الرادعة أما العمل الأهلي والسياسي يجب أن يلقى الصون والحماية والحصانة في كل الاحوال وذلك وفقا لما جاء في نص البيان الصادر عن مكتبه.
ودعا الطويل كافة قوى ومكونات المجتمع الفلسطيني الى ممارسة كل انواع الضغط الشعبي المشروع من اجل انهاء ظاهرة الاعتقال السياسي ومن اجل احداث الضغط المطلوب على كل الاطراف للبدء بالحوار الوطني الشامل لوقف الانحدار الحاصل في العلاقات الداخلية الفلسطينية ولاستعادة الوحدة الوطنية حسب قوله.


*جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تطالب حماس وفتح بوقف الاعتقالات السياسية في غزة والضفة*

كما طالبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني يوم أمس الأول الجمعة حركتي فتح وحماس بوقف الاعتقالات السياسية في شطري الوطن، لا سيما أنها أصبحت تطال قيادات وطنية وأعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
واعتبرت الجبهة ان هذه الاعتقالات المستمرة من شأنها تعميق وتفاقم حالة الانقسام بين الضفة وغزة، داعية حركتي فتح وحماس إلى بذل جهد أكبر في تحقيق المصالحة الوطنية.
وقال محمود الزق، مسؤول جبهة النضال في قطاع غزة، في مؤتمر صحافي في رامتان: "إنّ ما أقدمت عليه حركة حماس، مساء أمس (أول أمس الجمعة)، وخلال الأيام الماضية من حملة الاعتقالات هو عمل مرفوض وهذا السلوك يتعارض مع الجهود الوطنية الساعية للبدء حوار وطني شامل".

 

*إذاعة صوت الشعب، التابعة للجبهة الشعبية، تدين وقف بث الإذاعة*

وأدان مجلس إدارة إذاعة "صوت الشعب" التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من غزة ما أقدمت عليه شرطة الحكومة المقالة يوم أمس السبت بمداهمة الإذاعة بالقوة المسلحة وإرغام العاملين فيها على وقف البث مباشرة دون أي سابق إنذار وذلك بأمر من وزارة الداخلية دون إبداء الأسباب ودون مذكرة مكتوبة من النيابة وقاموا بإقفال الإذاعة ومصادرة المفاتيح.
وعبّرت الإذاعة في بيان أصدرته في أعقاب هذه الخطوة، عن استهجانها واستنكارها لهذه الممارسات والتي تهدف إلى كمّ الأفواه ومصادرة الحريات الخاصة والعامة.
وأضاف البيان: "أمّا فيما يتعلق بما جاء في بيان وزارة الداخلية المقالة فهذه معلومات عارية عن الصحة، حيث إن إذاعة صوت الشعب تلعب دورا وطنيا وحدويا مميزا وهذا بشهادة أعضاء المجلس التشريعي التابعين لحركة حماس وكافة رموز العمل الوطني وهذه خطوة مبيتة من اجل كمّ الأفواه".
واختتم البيان بالقول: "وعليه نطالب كل الجهات المعنية والمؤسسات الحقوقية للعمل سريعا لوقف كل أشكال التعدي على مؤسسات العمل الوطني، والعمل على إعادة فتح الإذاعة بشكل سريع لتمارس دورها الوطني والإعلامي".

الأحد 3/8/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع