أكراد كركوك يطالبون بضمها إلى كردستان



*الصدر: أدعم الحكومة مقابل رفض »المعاهدة«*

جدد رجل الدين مقتدى الصدر، أمس، رفضه »المعاهدة الاستراتيجية« بين واشنطن وبغداد، والتي تسمح لقوات الاحتلال الأميركي بالبقاء فترة طويلة في العراق، عارضا أن يدعم الحكومة سياسيا وشعبيا إذا ألغت المفاوضات.
إلى ذلك، تتجه الأوضاع في محافظة كركوك إلى مزيد من التأزم، مع توقيع الأعضاء الأكراد في مجلس محافظة كركوك طلبا، أمس، يدعو إلى ضمها إلى إقليم كردستان شمالي العراق، وذلك بعد ساعات من دعوة رئيس البرلمان محمود المشهداني إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب الأحد المقبل، لبحث قانون انتخاب مجالس المحافظات.
وقال العضو في المجلس عن قائمة »التآخي« الكردية محمد كمال، بعد اجتماع غاب عنه العرب والتركمان، إن »أكثر من نصف أعضاء المجلس يطالبون بانضمام محافظة كركوك لإقليم كردستان في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بين التحالف الكردستاني والكتل السياسية الأخرى بحسب الدستور العراقي«.
وسارع العضو العربي في المجلس محمد الجبوري إلى رفض هذا الأمر. وقال »نرفض أن تصبح كركوك جزءا من كردستان، ونعتبر أن هذا الأمر بداية لأزمة ونزاع في المدينة. قد يقود هذا الأمر إلى حرب أهلية في كركوك«.
وقال الصدر، في بيان، »أدعو الحكومة إلى عدم توقيع الاتفاقية (مع واشنطن)، وأعلمها بأنني على استعداد لدعمها شعبيا وسياسيا في حال عدم التوقيع«. وطالب المراجع الدينية بـ»إصدار فتاواهم وبياناتهم ضد توقيع أي اتفاقية بين الحكومة والمحتل«، و»الشعب العراقي إلى رص صفوفه للوقوف ضد الاتفاقية بالطرق السياسية والشعبية السلمية«.
ودعا الصدر، ردا على أسئلة من أنصاره على موقعه على شبكة الانترنت، إلى مقاومة لا تستهدف المدنيين والحكومة »حتى لو كانت ظالمة في رأي البعض«. وقال إن »حمل السلاح من قبل الجميع يترتب عليه مفاسد عظمى، أهمها تشويه سمعة المقاومة... ولزاما علينا حل بعض المجاميع وطردهم من المقاومة حفاظا على سمعة المذهب والمقاومة«.
وفي واشنطن، قال الرئيس جورج بوش، في كلمة متلفزة، إن قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال ديفيد بتراوس والسفير الأميركي لدى العراق ريان كروكر، »يؤكدان أن التقدم الذي حققناه يبدو انه يتسم بنوع من الديمومة«، مشيرا إلى أنهما حذرا من أن »التقدم المحرز لا يزال قابلا للانتكاس«.
وأشار بوش إلى »تقدم« في المفاوضات مع الحكومة العراقية حول »المعاهدة«، مشيدا بالقوات العراقية، التي تواصل عملية »بشائر الخير« منذ الثلاثاء الماضي في محافظة ديالى، لتوليها مسؤوليات أمنية اكبر، معتبرا أن الحكومة تحقق أيضا تقدما على الجبهة السياسية. وأعلن تخفيض مدة المناوبات للقوات المقاتلة من ١٥ إلى ١٢ شهرا بدءا من اليوم، على أن يقدم بتراوس توصياته قريبا إلي حول مستوى القوات، بما في ذلك خيار خفض جديد »بالشكل الذي تسمح به الظروف«.
ويأتي كلام بوش بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تراجع عدد قتلى جنود الاحتلال خلال العمليات العسكرية بشكل حاد في تموز الماضي، ليصبح الأدنى منذ الغزو العام .٢٠٠٣ وقتل ٩ جنود في تموز، بينهم خمسة في المعارك، وتم التعرف الى رفات جنديين خطفا في أيار العام .٢٠٠٧
وأعلن الاحتلال الأميركي، أمس، مقتل جندي، وإصابة اثنين، في حادث غير عسكري في محافظة نينوى.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الجامعة العربية عبد العليم الأبيض أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى عين الدبلوماسي المصري السفير هاني خلاف رئيسا لمكتب الجامعة لدى العراق.
(ا ف ب، ا ب، رويترز، يو بي آي)

الجمعة 1/8/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع